«الجزيرة» - أحمد القرني:
أكد استشاري طب الأطفال العام في مدينة الملك فهد الطبية الدكتور خالد الدعجم وجود أكثر من 20 ألف مصاب بمتلازمة داون في المملكة لمن هم أقل من 17 سنة، وذلك وفقًا لآخر إحصائية في هذا المجال، بينما تشير الإحصائية ذاتها إلى إصابة طفل بالمتلازمة في كل 800 ولادة عالميًّا.
جاء ذلك خلال فعالية «اليوم التوعوي لمتلازمة داون» التي نظمتها مدينة الملك فهد الطبية في بهو المستشفى الرئيسي، وقال: «متلازمة داون عبارة عن اضطراب خِلقي، ينتج من وجود كروموسوم زائد في خلايا الجسم. وتعتبر واحدة من الظواهر الناتجة من خلل في الصبغيات أو الموروثات، وتسبب درجات متفاوتة من الإعاقة العقلية والاختلالات الجسدية؛ إذ يكون الاضطراب الجيني في كرموسوم رقم 21؛ ليصبح عدد الصبغيات 47 بدلاً من الطبيعي 46».
وأضاف: «أسباب المرض واضحة؛ فهي وراثية، لكن هناك بعض العوامل التي تساعد على زيادة نسبة حدوث المتلازمة، مثل الحمل المتأخر؛ إذ ترتفع نسبة حدوث المتلازمة واحد لكل 800 حمل للأمهات في عمر 30 سنة، بينما تزيد إلى واحد لكل 40 حملاً للأمهات اللاتي وصل عمرهن إلى 44 سنة». وحول أعراض المرض قال الدكتور الدعجم: «من أبرز أعراض الإصابة بمتلازمة داون: رخاوة في العضلات، صِغَر حجم الرأس، قِصَر القامة، دقة ملامح الوجه، انحراف العين للأعلى، الأنف يكون صغيرًا ومسطحًا، راحة الكف تحوي خطًا واحدًا فقط، تسطح الرأس من الخلف، ضخامة حجم اللسان وبروزه. كما أن فوق نسبة 50 % من المصابين بالمرض عرضة لعيوب قلب خِلقية، وبنسب متفاوتة هناك عيوب مصاحبة أيضًا كعيوب السمع والمعدة والعمود الفقري العنقي.. إلا أنهم يتميزون بشكل كبير بين الأطفال بحنانهم وعاطفتهم، ويتمتعون بروح جميلة ورقة في الإحساس».