م/ نداء بن عامر الجليدي
من هنا بالولايات المتحدة الأمريكية وتحديداً من بوسطن حيث هي إحدى محطات زيارة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد لأمريكا في إطار تعزيز الشراكات المتنوعة مع دولة مهمة وذات ثقل وتأثير سياسي واقتصادي كبير في العالم. لن أتطرق للجوانب السياسية في زيارة سموه الكريم ولكن عند الاطلاع على برنامج سموه فيما يخص المجال الاقتصادي الذي يهمنا في هذه الزاوية هو أنني متيقن أن المعطيات الاقتصادية التي سوف تعود على البلدين هي من سوف تقود السياسة بالعالم في نهاية المطاف. ولكنني سعيد جداً فيما تم من إصلاحات وسياسات اقتصادية كان عرابها ومهندسها صاحب السمو ولي العهد لمواجهة التحديات لتحقيق الرؤية المستقبلية للمملكة.
من خلال جدول سموه يتصدر تنوع أفكار المشاريع الجديدة من خلال لقاء سموه مع رؤساء أهم المراكز البحثية والتعليمية وكذلك مع أهم الشركات الكبرى والشركات التقنية التي تقود أغلب الخدمات اليومية التي نمارسها. كل هذه اللقاءات هي جزء من سياسة تنويع مصادر الدخل وتطوير المعرفة الاقتصادية التي سوف تنعكس على المجتمع السعودي بالتطور والبناء.
كما كان للجزء الاقتصادي أثناء اللقاء مع الرئيس الأمريكي بكلمته المشهورة والمختصرة هو خلق الفرص الاقتصادية وتوليد فرص عمل جديدة للبلدين بما يعود على شباب وشابات المملكة بالنفع.
كما كان من أقوى الرسائل التي أرسلها سموه الكريم للشعب السعودي الصورة الحالية والحقيقية للاقتصاد السعودي أكثر إيجابية مما كانت عليه خلال فترات ماضية طبعاً هذا رد صريح وواضح لكل من خرج عن المسار الصحيح من محبطين أو غير متفائلين.
كما في زيارة سموه لأقوى جامعتين في العالم وهي جامعة هارفارد وجامعة MIT من خلال العمل مع هاتين الجامعتين العريقتين رسالة مهمة بأن التعليم سيكون جانباً أساسياً للاقتصاد بجميع جوانبه والذي يطمح سموه لتحقيق معدلات نمو قوية مؤكدة في الوقت نفسه بتحقيق الجميع لأدوارهم ومساواة الفرص بين الجنسين. كما تركز زيارة سموه إلى التطلع للتعاون المشترك مع خريطة الاقتصاد التقني المعتمد على التطبيقات الذكية بأسهل الطرق لذا سوف يكون لكبرى الشركات كجوجل وأوبر والأمازون نصيب الأسد من هذه اللقاءات.
من وجهة نظري اعتبرها زيارة نوعية ومتميزة ومتفردة. فمرحباً بولي العهد الذي ينطبع في قلوبنا حبه وكلمته المشهورة الموجهة لنا «يمكننا مواجهة المستقبل بالعمل معاً» لذا باسمي واسم جميع مواطني المملكة الموجودين هنا بأمريكا نحن مع سموكم الكريم في مواجه المستقبل وتطوير الحاضر وحفظ الماضي.