د. ابراهيم بن عبدالرحمن التركي
(1)
الوقت: 6.35 مساء الثلاثاء
كانت آخر رسالة له في المجموعة التي تضمنا «أصدقاء جلسة مغرب الأربعاء» ذات مذاق ثقافي حول معرض الكتاب الدولي في الرياض .
..
(2)
فجر الأربعاء
رسالة صادمة من صديق عمره ومستضيف «الأربعاوية» الأستاذ عبدالرحمن العبدالمحسن الذكير المدير العام السابق لمؤسسة اليمامة الصحفية ينعيه لنا إثر حادث أليم .
..
(3)
قبلهما وبعدهما
ذاكرة ملأى بمواقفه وحواراته ولطفه ونبله ... كنا « الأصدقاء وصاحبكم» نحس أنه المناضل الأخير في سبيل فلسطين، والمدافع الأول عن حقوق المستضعفين، لم يهن يومًا أو يتبدل أو يتراجع ولو قليلاً..
لم يحتدّ في حوار، ولم يشطّ عن مسار، حين يحضر الجلسة لا يستأثر، وفي المجموعة يُؤثر، وعند الموضوعات التي تحتاج إلى بحث يذكر ويستذكر دون أن يُدلّ أو يدّعي..
طلب من صاحبكم أعداد «الجزيرة» الأُول مذ كانت مجلة فصحيفة أسبوعية ثم يومية، ولم يقل ماذا يريد منها ولم يسأله صاحبكم لماذا، ثم عرف أن لديه مُتحفًا متميزًا فلعله أضافها إليه .
(4)
ختامًا ..
لم يلوح بوداع؛ فالأجل لا يستأذن؛ يجيء دون موعد، والحياة فوارق توقيتٍ تقدم بعضًا وتؤخر بعضا .
..
أما قبل ..
صورة بقيت في معرف هاتفه لا تحتاج إلى تعليق.
..
أما بعد ..
فكتاباته غير المنشورة تعبر عن نهجه ومبدئيته .
...
رحم الله الأستاذ علي العنيزان