عن دار عالم الكتب صدر كتاب (فليغرسها) تأليف الدكتور نجم بن مسفر الحصيني.. والكتاب يدعو إلى العمل ومواصلة الإنجاز..
وجاء في المقدمة: الإيجابية في العمل دون انتظار النتائج فقد روى الأمام أحمد في مسنده والبخاري في الأدب المفرد عن أنس بن مالك -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: إن قامت الساعة وفي يد أحدكم فسيلة فإن استطاع أن لا تقوم حتى يغرسها فليغرسها.
ويفهم من هذا الحديث الشريف أن الأهم هو العمل أما النتائج فعلمها عند الله.
إن إدراك المنجزين لمفهوم الإيجابية ومواصلة العمل دون توقف هو الذي خلد أسماءهم ومنجزاتهم عبر التاريخ.
الكتاب جاء في 110 صفحة من الحجم المتوسط.. ويقول المؤلف: تأملت كثيراً في قصص المنجزين وسيرهم قديماً وحديثاً وعايشت الكثيرين منهم فلاحت لي ومضات كثيرة ووجدتها عاملاً مشتركاً لدى جميع المنجزين.. ومنها قول توماس أديسون (معظم أفكاري اخترعها آخرون لم يكترثوا بتنفيذها.. وقول آرثر أش: (ابدأ حيث أنت واستخدم ما لديك وافعل ما تستطيع).. وقول نابليون هل: (إن نقطة البداية لكل المنجزات هي الطموح).
ويقول المؤلف د. نجم الحصيني: إن من أبرز ما يميز الناجحين والمنجزين أن قواميسهم لا تعرف مفردة مستحيل فكل هدف لديهم يمكن تحقيقه ولسان حالهم دائماً: هذا صعب لكنه ممكن.
لقد وهبنا الله الكثير من القدرات والإمكانات فحين يلوح لك حلم أو يراودك هدف ما فليكن اعتقادك أن من الممكن تحقيقه.
عند استعراض قصص الناجحين تجد أن البدايات كانت توحي باستحالة النهايات ولكن الإصرار يفعل الأفاعيل فمن كان يصدق أن شركة آبل بدأت في مرآب سيارات!!.
يقول وليام فيذر: لتحصل على أجمل ما في الحياة أنظر إليها على أنها مغامرة!.
فكر دائماً في المجهود الأقل ذي الثمرة الأكبر، فكر في مواطن القوة لديك التي يمكن أن تحصد لك النجاحات والإنجازات بأقل مجهود وأقصر وقت.
والنجاح ليس مرتبط بالذكاء.. فقد أثبتت التجارب أن العمل المضني والجاد أكثر ارتباطاً من الذكاء بالنجاح والإنجاز، بل إننا نشاهد الكثير من الأذكياء الكسالى الذين لم يضعوا لهم بصمة في هذه الحياة.
ويؤكد المؤلف على أهمية تعلم الجديد ويقول: لقد وجدت شخصياً أن من أكبر عوامل زيادة الثقة بالنفس التخصصي في التقنيات الحديثة، في العلاقات الاجتماعية في تطوير الذات في كل مجال يمكن أن بيني شخصية الإنسان إن هذا التعلم المستمر هو الرصيد الذي لا ينفد لبناء الثقة وتعزيزها وهو البنك الذي نلجأ إليه حين نخوض المغامرات.