تتميز الطائف بقصورها التاريخية التي ما زالت تقف شامخة بطرازها المعماري الفريد منذ أوائل القرن الرابع عشر الهجري حتى الآن، كقصري بيت الكاتب والكعكي وقصر جبرة وقصر شبرا وغيرها.
وأوضح المؤرخ والباحث السياحي عيسى علوي القصير أن القصور التراثية في الطائف تمثل تاريخاً مشرقاً اهتم به السكان مثل بيت الكاتب الذي أنشأه محمد علي كاتب وسكنه بعد ترميمه نائب الملك بالحجاز الأمير فيصل بن عبدالعزيز (الملك فيصل - رحمه الله)، ثم سكنه من بعده أبناؤه وهم عبدالله ومحمد وسعود وتركي وخالد الفيصل، وقصر شبرا الذي بني على الفن المعماري الروماني وسكنه الشريف علي بن عبدالله بن عون، ثم السلطان وحيد الدين محمد السادس من سلاطين الدولة العثمانية ثم سكنه الملك عبدالعزيز وأبناؤه وعائلته وأنجاله، وبيت الكعكي التراثي على الشكل الهندسي المعماري الروماني والعثماني ويتكون من ثلاثة أدوار وقد ازدان بأعمدة من الحجر والنورة وبزخارف بأشكال جميلة، وكان يؤجر في مواسم الصيف على بعض الأسر الكبيرة.
وقصر الصيرفي الذي بني على طريقة البناء الحجازي العثماني وبه نقوش وزخارف ذات الألوان الجميلة، وقصر الدهلوي الذي بني على هذه الطريقة.
وأضاف أن قصر جبرة ومزرعته الواقعة على وادي وج بين الطائف والعرج كان مكاناً يجتمع فيه المصطافون بعد العصر فيكتظ بالعائلات والرواد، وكان يعهده الوزير عبدالله السليمان (رحمه الله). وتعد هذه القصور بتصاميمها الرائعة وقيمتها التراثية محفزاً وجاذباً للمبدعين من المصورين الذين يستهوون تصوير هذه القصور بأصالتها وتاريخها وفن عمارتها بعدساتهم.
وكانت هذه القصور من المحطات الرئيسة لرحلات ألوان السعودية التي تنظمها الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني للمصورين لتصوير المواقع السياحية والتراثية في مناطق المملكة.
حيث التقط المشاركون في إحدى رحلات ألوان السعودية إلى الطائف صوراً رائعة لعدد من القصور التاريخية، ومن هذه الصور صورة لقصر الكعكي بعدسة سلمان الهاجري، وصورة لقصر جبرة للمصورة رنا ناصر، وصورة لبيت الكاتب للمصورة العنود الرشيد.