عبد العزيز بن علي الدغيثر
(بصراحة) أتمنى ألا تنجرف إدارة النصر ومن يتخذ القرار في تسيير الأمور خلف العاطفة الجماهيرية أو من يحاول العمل على إجهاض أي عمل قد ينهض بالفريق من جديد ويعيده إلى ما كان عليه، فالحقيقة أن مجرد التفكير في التعاقد مع المدرب السابق للفريق كارينيو خطأ فادح إذا ما تم فكارينيو اليوم ليس بكارنيو عندما أتى أول مرة للمنطقة في عام 2013 وذلك لأسباب عدة فعند قدومه الأول كان يعمل بعقلية احترافية صحيحة مبنية على الفكر الفني والعمل التدريبي الصحيح، إضافة إلى المجموعة التي وجدها في النصر عند قدومه تختلف اليوم كلياً ومن جميع النواحي سواء المادية أو النجومية أو مستوى التعالي الذي يعيشه اللاعب النصراوي، أما كارينيو فاليوم هو مصدر مشاكل مع اللاعبين وأصبح رجلا يحب التصادم مع الجميع من إداريين أو فنيين أو لاعبين حتى الحكام والذي أصبح حبيس المدرجات لكثرة إبعاده بسبب اعتراضاته المتكررة وغير المبررة، فالعقلية لدى كارينيو بعد النصر تغيرت وكانت خلف فشله مع جميع المنتخبات والأندية التي قادها بعد تجربته الناجحة مع النصر، فلم يوفق مع أي فريق رغم عمله في عدة دول وآخرها تجربته غير الموفقة مع نادي الشباب والذي جعل المنبر الإعلامي هدفه الدائم لعرض مشاكله وهذا أكبر دليل على إفلاسه وعدم قدرته على احتواء المشاكل المتوقعة أن تحدث لأي فريق مع أي مدرب إضافة إلى أن المدرب لديه قضية مع نادي النصر منظورة اليوم في أروقة الفيفا حول عدم استلامه مستحقاته عن الفترة السابقة التي قضاها في النادي وعدم حصوله على مكافأة الفوز بالدوري والكأس وإذا ما عاد للفريق من جديد فبالتأكيد سيكون استمرارا للفشل والعودة إلى المربع السابق فمن الصعب أن تعيد شخص رحل عنك وتقدم بشكوى عليك ثم تأتي به من جديد فلا أعتقد أنه أمر مقبول على الإطلاق ولا يجب أن يتم حتى ولو تعذر التعاقد مع أي مدرب آخر.
نقاط للتأمل
- دائما ما يكون مصير أي إدارة نادي الفشل إذا كان المدرج هو من يقود عملها وليس العكس، فالإدارة القوية هي من تتخذ القرار وبشجاعة وتراهن على نجاح عملها لتستمر أو أن تفشل وترحل أما تسليم الأمور لغيرها ومن البداية فهو إن حدث دليل على الفشل الإداري قبل أن يبدأ العمل وهذا ما لا يتمناه جمهور ومحبو أي نادي في العالم.
- إذا ما صحت الأخبار حول تهديد لجنة الانضباط في الفيفا لفريقي النصر والاتحاد وخصم نقاط منهما وحرمان النصر من المشاركة الآسيوية بسبب عدم السداد لأندية ولاعبين سابقين مثلوا الفريقين، فإنها أم الكوارث ودلالة العمل العشوائي وكيف تفكر إدارة الناديين في التخطيط للموسم القادم وتبرم الصفقات وتعمل على التجديد للبعض وهي لم تحل المشاكل الأساسية والمقلقة والتي تهدد مستقبل كل نادي وقد تصل إلى تهبيطه إلى درجة أقل فهل يعي المسؤولون في الناديين خطورة المرحلة؟
- واضح جدا أن الهلاليين ومسيري الفريق الأزرق قد وصلو إلى قناعة في عدم توفيقهم وتقلص حظوظهم في التأهل للمرحلة القادمة آسيوياً وعدم مقدرة فريقهم الحالي على المنافسة في البطولتين الباقية لهم فقرروا خوض ما تبقى من مباريات آسيوية في الصف الثاني والتركيز مع الفريق الأساسي لبطولة الدوري والتي بالتأكيد هي أقرب لهم إذا ما تجاوزو منافسهم الوحيد الأهلي في جدة في الـ7 إبريل القادم وهذا هو الصحيح حتى لا يفقد الفريق التركيز ويخسر كل شيء ويخرج من المولد بلا حمص.
- سبحان الله في كل موسم نتمنى أن تختفي وتتلاشى ظاهرة الشك والاعتقاد بوجود المؤامرات والنوايا الغير جيدة حول تأجيل مباراة أو نقل مباراة أخرى أو تعديل بعض المباريات والتي تحكمها المشاركات أو أي طارئ يحدث والمؤكد أن النادي غير الواثق من قدراته وإمكانياته هو من يدخل الشك في نفسه ويحاول ترسيخ هذه المفاهيم لدى جماهيره ويتبناه مع الأسف بعض إعلامييه وهذا أمر سلبي ولا يتوافق مع العقلية الاحترافية والتي يجب أن تكون الموجودة والسائدة حاليا وفي زمن الوضوح والشفافية.
- خاتمة: إذا كانت بصمة إصبعك تثبت هويتك «الشخصية» فبصمة لسانك تثبت حصاد تربيتك ورقي أخلاقك فاجعل من نفسك أثراً جميلاً يطبع في نفوس البشر.
وعلى الوعد والعهد معكم أحبتي عندما أتشرف بلقائكم كل يوم جمعة عبر جريدة الجميع (الجزيرة) ولكم محبتي وعلى الخير دائما نلتقي.