سعد الدوسري
ستكون الصحافية الأمريكية نورا دونيل، واحدة من أشهر الصحافيين في العالم، بعد إجرائها للحوار المطول مع الشخصية الشابة، التي أثارت اهتماماً واسعاً في الأوساط السياسية والاقتصادية الدولية. وهذا الكلام، ليس إنشاءً، بل حقيقة نلمسها في متابعاتنا للقنوات الإخبارية العالمية الشهيرة؛ هناك اهتمام عالمي حول التغيير الهائل والسريع الذي يجري في السعودية، أكبر دولة مصدرة للنفط، وأهم جاذب للمشاريع وللتحالفات الاقتصادية. في نظرهم، كانت السعودية سجناً إنسانياً من قضبان ذهبية، وعلى من يريد الذهب، أن يستحمل السجن! لكن، وفجأة، تحول كل شيء إلى نقيضه، وانفتحت أبواب السجن، ليخرج الناس للحرية مرةً أخرى. وصار هذا الشاب أيقونة للتحول، وللمستقبل الواعد، وللانفتاح على العالم، وللاندماج في مفرداته الحضارية، والتعايش مع أنماطه الاجتماعية.
كل هذا، أثار شهية الصحفيين والصحفيات، وليست نورا دونيل أولهم، ولن تكون آخرهم. فلقد سبقها الصحفي الأشهر توماس فريدمان، الذي ربما كان مفتاح معرفة الغرب بالقائد الشاب محمد بن سلمان، واطلاعهم على برنامجه التحولي الأكثر جرأة في شبه الجزيرة العربية، بعد تجربة التأسيس.