مها محمد الشريف
المملكة العربية السعودية ذات الثقل السياسي والاقتصادي والتاريخي أصبحت اليوم أكثر من ذي قبل مصدراً للخبر الإعلامي العالمي المهم، وتملك من خلال شخصيتي خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد قيادات تصنع الأحداث الكبيرة التي تفاجئ العالم في بعضها يضاف لها الظهور الإعلامي المدروس لسمو ولي العهد على وسائل إعلام عالمية وبلغة تليق بمقام ودور المملكة العالمي.. فبهذه الثلاثية تمتلك المملكة القدرة على مواجهة كل التحديات، بل إنها من أكثر دول العالم جذباً للاستثمارات العالمية؛ وتعمل من خلال قيمها السياسية للحفاظ على الصدارة دائماً بما تملك من قدرة على النمو، والحيوية، والتغلب على جميع التقلبات السياسية والاقتصادية.
وتملك الأدوات الآمنة بإذن الله لبناء جسور للعبور إلى المستقبل بخطى ثابتة تتناسب مع متطلبات المرحلة الجديدة، وما يقوم به ولي العهد الأمير محمد بن سلمان من حراك متعدد الاتجاهات، نحو الداخل والخارج هي مهمة لاستشراف المستقبل ليس كشريك في المصالح فحسب، بل في صناعة قرار المستقبل والذي بدأه سموه من الداخل لينطلق إلى العالم الأول بفكر وعزم خالص في إدارة الأزمات.
فمن المهم أن يدرك العالم حجم الاستعداد وعمق فكرة الطموح إلى مستقبل صناعي جديد يستثمر لغة الزمان من تقنية المعلومات والتعايش بإيجابيه في بيئة خصبة تنبت الاستقرار وتملك القدرة على الإنجاز، والتنمية المستدامة لقطاع اقتصادي يواكب التطورات في الأسواق العالمية ويمارس لغتها المالية.
ويخوض سمو ولي العهد المشروع النهضوي الشامل برؤية أن الإنسان السعودي ذات طامحة في نطاق التأثير، تعمل على تحسين أدائها وخلق مواقف ملهمة تتغلب على كثير من المصاعب وتبحث عن المعرفة تقديراً لما لديها من خيرات وثروات قادرة على جذب الاستثمار العالمي لها وتحقيق المكاسب الوطنية الكبيرة التي تضمنتها زيارات الأمير محمد بن سلمان إلى المملكة المتحدة ومصر والولايات الأمريكية المتحدة وما قبلها وما سيأتي بعدها فكل ما نراه ونسمعه اليوم يخبرنا بمكانة المملكة في عيون العالم وفي أهمية مكانتها الرفيعة في الساحة الدولية وعلاقتها الوثيقة بالتاريخ وإيقاع الزمن.
ولا شك أن زيارة ولي العهد هذه الأيام لأمريكا تحمل دلالة على عمق العلاقة بين البلدين، ولقاءه مع الرئيس الأميركي دونالد ترمب سيكون مثمراً. ويتوقّع أن تطرح القضايا الإقليمية على أجندة اللقاءات والمواقف الأكثر أهمية مع ترمب وكبار مسؤولي إدارته، وسنرى شعاعاً من الضوء يعكس الأمل في حل القضايا خصوصاً مكافحة سلوك إيران وتدخلاتها في المنطقة وبرنامجها للصواريخ الباليستية وطموحاتها النووية ومناقشة المستجدات.
فمنذ بداية العام الميلادي 2018 وولي العهد السعودي يقدّم للعالم نماذج ثرية من الإنجازات تؤكد تلك المفارقة المذهلة ومفادها: أن السعودية تسير على الطريق الصحيح بإرساء قواعد متينة للاقتصاد وتعمل بشكل مبهر، وستكون زيارته الميمونة مع قادة الكونغرس الأميركي من الحزبين الجمهوري والديمقراطي ومسؤولي وزارتي الدفاع والخارجية. ومن المقرّر أن تكون زيارة ولي العهد إلى تعزيز الشراكة الإستراتيجية بين البلدين وقضايا المنطقة.
لا شيء في العالم يساوي المثابرة وتحقيق الأهداف ففي كل سباق تنطلق صافرة البداية وانطلقت رؤية 2030 مع الفرق العالمية المشاركة لخوض هذا السباق بهذه السياسة الحكيمة التي ستؤهل الجميع للفوز، فالمشاركة السياسية والاقتصادية تقتضي تصاعد الوعي والمعرفة وتقارب وجهات النظر وما يتلاءم مع طموحات الشعوب وآمالها المستقبلية، مباركة شباب هذا البلد جهود الأمير الشاب الذي حقق الطموحات وأصبحت الأهداف متاحة ولاسيما أن السعودية احتلت المرتبة الثالثة عالمياً دون 29 سنة بواقع 13 مليوناً من الجنسين ونسبة 67 % من السكان وفقاً لدراسة بحثية دولية عرضت في منتدى جدة للموارد البشرية سابقة فالنسبة هذه لها أهميتها في ميادين الحياة.