سعد بن عبدالقادر القويعي
لم يكن الحساب الرسمي - لرئيس الوزراء القطري السابق - حمد بن جاسم بن جبر في تويتر، سوى استمرار لممارسة ما هو أشنع بحق الشعوب، والحكومات - الخليجية والعربية -، وارتباطه بالمشروع - الغربي والأمريكي -؛ لدفع المتغيرات - الدولية والإقليمية - إلى الأمام، بعد أن أصبح أداة لمشروع «سايكس بيكو» المريب في المنطقة، ووجدوا فيه المخطط، والمحرض على تنفيذ أطماعهم؛ بالحصول على زعامة عربية في المنطقة.
منذ منتصف التسعينيات الميلادية، ولصالح أجندات أجنبية، ينطلق - اليوم - حساب مشبوه لشخص منبوذ، ومختطف - فكرياً ومادياً -؛ ليكون سبيلاً نحو عالم الابتزاز، والاستفزاز؛ ولتبرير المواقف القطرية من الأزمات الإقليمية التي ضربت دولاً، حين مورس بحق الآخرين الدور التخريبي في العبث بأمن، واستقرار مصر، وسوريا، وليبيا، والعراق؛ بهدف خلق حالة من عدم الثقة بين الشارع العربي، وحكامه؛ - إضافة - إلى التحريض ضد مصالح دول الخليج العربي؛ الأمر الذي شكل جريمة كبرى؛ بقصد الإضرار بمصالح تلك الدول مجتمعة، بعد أن هدمت الدعائم التي بنيت عليها هذه العلاقة من دين، ودم، ونسب، ولغة، وعادات، وتقاليد.
حمد اسم الثلاثة أحرف، هو حاكم الظل الثاني الذي يدير الاقتصاد، والإعلام في قطر. ولن أبالغ إن وصفته: بامتلاكه شهية الوحوش بلا حدود، إذ هو من الشخصيات الكبرى الداعمة للإرهاب العالمي، وصاحب تاريخ أسود مليء بالتجاوزات الأخلاقية، ومهندس مؤامرات تدمير منطقة الشرق الأوسط، - وبالتالي - فهو فاسد بالفطرة؛ نتيجة تناقضاته السياسية، وصراعاته الفكرية؛ ومن أجل بناء مشروع إرهابي متكامل - الجوانب والأهداف -، وبتمويل، وإصرار على التنفيذ؛ لتلفها معلومات، وخفايا، وحقائق مشبوهة، فدعاواه التحريضية البغيضة كان لها الأثر السلبي على استقرار الدول، والمجتمعات، في مقابل خدمة حلفائه في واشنطن، وإيران، وأنقرة؛ - وأخيراً - تل أبيب.
اعتباره مجرم حرب أمام المحكمة الجنائية الدولية ملف قادم، فجرائمه لا تسقط بالتقادم، ومرور الزمن، ولن تنسينا الأيام المستندات، والأدلة الخاصة بإدانة نظامه، وتورطه في دعمه الإرهابيين، وإيوائهم، وتسببه بشكل واضح في مقتل مئات الآلاف من الأبرياء في الدول العربية، في جرائم تندرج تحت مسمى «الإبادة الجماعية، وضد الإنسانية»، باعتباره الالتزام الرئيس الآخر لنقض تلك الاتفاقية؛ وحتى يظل التحدي الذي تواجهه الدول، والأفراد باستمرار من حيث الخطورة، والنتائج الوخيمة، والآثار الكارثية التي تفضي إليها تلك الجرائم البشعة.
فى ظل رغبة صناع القرار فى جوقة الحكم القطري، وبفضل حلة من الغباء السياسي، فإن ممارسة الكذب هي نهج السياسة الحمدية التخريبية، فاسمه ارتبط - دائماً - بالشبهات؛ لكن كيده بات ضعيفاً، وسيسهل تفنيد مماحكاته، والحد من تأثيرها؛ كونه يعاني من حالة ضعف كبيرة، ومحاولاً الإفلات من المأزق الذي وضع نفسه فيه؛ ليقبع - حالياً - في دائرة الخوف من معادلة انقلاب السحر على الساحر، حين لعب على وتر الاستجداء، وبمستوى من الكذب الفاضح، وبث الشائعات؛ لإسقاط الجيوش النظامية، وإثارة القلاقل في دول المنطقة.