قصيدة رثاء أرثي بها فضيلة الشيخ الفقيد صاحب المواقف المشرفة منبع النبل والوفاء والنقاء معالي الشيخ منصور بن حمد المالك الدهمشي الوائلي (أبو عبدالله) يرحمه الله.
باح العزا من قلب وإحساس وشعور
وأبديت مضمون الرثا بالتعابير
أرثي بها شيخٍ كريمٍ ومنعور
سلايل المالك سليل المناعير
ابن حمد لا قالوا الشيخ منصور
حلاَّل عسرات العقود المعاسير
أبو عبدالله طيب الصيت والشور
عز الله إنه نالها دون تقصير
نال الثواب ونافل الفعل ماجور
وأسمى تعابير الثنا والمفاخير
لو الجسد وسط الثوى صار مقبور
ذكره تخلد بالوفا فاعل الخير
كلٍ دعا له وأصدق القول مذكور
بين المجالس والضعافا المقاصير
كم واحدٍ جاله حسيرٍ ومضرور
ونومس حضوره عقب كثر التحاسير
يجيه متعومس وحاير ومقهور
ويعود من عنده بعز وتباشير
من يعناله باللزم عاد مسرور
ويثني على فعلٍ له النعم تذكير
حتى رحيله صار مع فجة النور
عسى ضريحه روض نور ونواوير
أقولها لو هو مجَّدب ومخبور
به أفتخر من بد كل المشاهير
غلاه ما يوصف بتعبير وسطور
مهما بلغ قول البلاغة بتكرير
الأخ الأكبر طايل الطيب والطور
مكانته عندي تفوق التصاوير
فقيدة الأمة ومسعاه مشهور
شعلة وفا للدين منبر وتنوير
ويبقى العوض باللي لهم بالفخر دور
أبناه وأخوانه بعزة وتقدير
وصلوا عدد ذكرٍ مدَّون ومنشور
على رسولٍ زال شركٍ وتزوير
- هزاع بن زيدان الوائلي