سعد الدوسري
أظنُّ أن كل متقاعد ومتقاعدة في المملكة، سيعتبر تصريحات سليمان الحمدان، وزير الخدمة المدنية ورئيس مجلس إدارة المؤسسة العامة للتقاعد، عن الاستراتيجية الجديدة للمؤسسة، المنشورة الأحد الماضي، بشارةً إيجابية، ظلوا ينتظرونها طويلاً، خاصة فيما يتعلق ب»الريادة والموثوقية في مجال الحماية الاجتماعية»، و»تعزيز رخاء وطمأنينة المشتركين والمتقاعدين»، و»التركيز على متلقي الخدمة، والمرونة، والتعاون، والجودة، والتميز».
لقد ظل المتقاعدون المدنيون والعسكريون يتخبطون في أنظمةٍ لا مستقر لها، إذ كلُّ يومٍ هي في شأن، وكانوا هم الضحايا، إلى درجة صار مصطلح «مُتْ قاعد» هي السمة الفعلية لأوضاعهم البائسة والمحزنة، في الوقت الذي يرون فيه دولتهم تطالب بتركيز كل الاهتمام بهم، كونهم أسهموا في مراحل تأسيس وبناء الكيان المدني والعسكري لوطنهم.
إن أنماط العيش التي يعيشها المتقاعدون في كل دول العالم، تثير الغيرةَ لدى متقاعدينا ومتقاعداتنا، وتثير أيضاً الأسئلةَ عن مبرر ألاَّ تقدم المصلحة لهم ما يستحقون، خاصة أن المبالغ المقتطعة من رواتبهم، طيلة فترة خدمتهم، تؤهلهم للعيش بنفس النمط العالمي، وربما أفضل بكثير جداً!