«الجزيرة» - الاقتصاد:
أكّد قطاع الأعمال السعودي أن زيارة ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع رئيس مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله- إلى الولايات المتحدة الأمريكية ترسخ لشراكة إستراتيجية لعقود مقبلة سيكون على رأسها الشراكة الاقتصادية. ونوّه قادة مجلس الغرف السعودية بالعلاقات السعودية الأمريكية التي تشهد تطوراً كبيراً في مختلف المجالات، وأكدوا أن الزيارة تعزّز التعاون الثنائي بخاصة في جانبه الاقتصادي بما يخدم المصالح المشتركة.
وأوضح رئيس مجلس الغرف المهندس أحمد الراجحي أن الزيارة تؤكّد حرص المملكة على توطيد علاقاتها الثنائية مع بلدان العالم الصديقة، وتعزيز أوجه التعاون معها ومن بينها أمريكا، وأشار إلى أن البلدين ترتبطان بعلاقات اقتصادية وتجارية قوية تدعمها اتفاقيات عدة ومصالح مشتركة، جعلت الولايات المتحدة أحد الشركاء الرئيسيين للمملكة على مدى ثمانية عقود من بدء العلاقات الثنائية، وصل خلالها حجم التبادلات التجارية 132 مليار ريال في 2016، مؤكداً أن الزيارة تسعى لتحقيق تحول اقتصادي مهم من خلال تركيز الدعم للقطاعات الاقتصادية القادرة على إعطاء قيمة مضافة، حتى تتهيأ لتكون رافدًا اقتصاديًا ومساندًا للدخل الوطني، وتنويع مصادر الدخل بما يدعم الاقتصاد الوطني يعزّز فتح باب المشاركة للاستثمار المباشر بالمملكة في ظل رؤية2030م. وأعرب رئيس مجلس الغرف عن اعتزاز قطاع الأعمال لدعم قيادة البلدين للجانب الاستثماري، مما أسهم في نمو وتنوّع فرص الاستثمار وتطورها بما يخدم المصالح المشتركة، منوّهاً بعراقة التعاون بين البلدين في مختلف المجالات، خاصة الجوانب التجارية والصناعية والاستثمارية وسعي الجانبين إلى ازدهارها.
من جانبه نوّه نائب رئيس مجلس الغرف الدكتور سامي العبيدي بأهمية الزيارة في دفع وتعزيز علاقات التعاون بين البلدين إلى مراحل ومجالات جديدة، مبيناّ أنها ستحدث تحولاً كبيراً في مسيرة العلاقات الثنائية، حيث ستستعرض أفضل السبل لتعزيز الشراكة الاقتصادية في ظل رؤية2030، وبرامجها الطموحة مما يساهم في رفع العلاقات إلى آفاق أرحب. وأوضح العبيدي أن الزيارة تؤكد حرص المملكة على وضع إطار شامل لترسيخ الشراكة الإستراتيجية وتوطيدها في مختلف المجالات للعقود القادمة، مع الأخذ في الاعتبار أن الولايات المتحدة هي أكبر شريك تجاري للمملكة، والمستثمرين الأمريكيين من أوائل وأكبر المستثمرين فيها.
وفي السياق ذاته أشاد نائب رئيس المجلس منير بن محمد ناصر بن سعد بتميز العلاقات الثنائية، مؤكداً أنها تتسم بالبعد الإستراتيجي خاصة في الجانب الاقتصادي، حيث تعد المملكة شريكاً اقتصادياً مهماً للولايات المتحدة الأمريكية سواء على مستوى المنطقة أو العالم، لافتاً إلى أن الزيارة تأتي امتداداً للعلاقات التاريخية المتميزة التي أسسها الملك عبدالعزيز خاصة في الجانب الاقتصادي حينما تم إرساء حقوق امتياز التنقيب عن النفط لإحدى الشركات الأمريكية قبل ثمانية عقود سابقة.
وتوقّع ابن سعد أن تشهد العلاقات الاقتصادية الثنائية تحولاً كبيراً ودفعها إلى أعلى المستويات بالنظر إلى ما أثمرته الزيارات السابقة للقيادتين من اتفاقيات عديدة، مؤكداً استعداد قطاع الأعمال لدعم العلاقات الاقتصادية مع نظرائه في الجانب الأمريكي والعمل سوياً لبناء شراكات إستراتيجية للاستفادة من الفرص الواعدة والمتاحة في كلا البلدين.
فيما أكد أمين عام مجلس الغرف الدكتور سعود المشاري على تميز العلاقات السعودية الأمريكية خاصة في المجال الاقتصادي لما يملكه البلدان من فرص واعدة في مختلف القطاعات، منوهاً إلى أن زيارة ولي العهد إلى الولايات المتحدة الأمريكية تؤكد حرص واهتمام الدولتين بالمحافظة على هذه العلاقات وتنميتها لتصبح أكثر قوةً ومتانةً مستقبلاً. وتوقّع المشاري أن تسهم الزيارة في إحداث تطور كبير في التعاون المشترك في المجالين الاقتصادي والاستثماري ليكون أعمق وأشمل من خلال شراكة بناءة وشاملة لكافة المجالات، منوّهاً باستعداد قطاع الأعمال للتعاون مع الشركات الأمريكية وتسهيل أعمالها بالسوق السعودي.