«الجزيرة» - الاقتصاد:
قالت مجلة فوربس إن صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، سيعقد 7 اجتماعات هامة خلال زيارته الحالية إلى الولايات المتحدة الأمريكية، وذلك لمتابعة مصالح بلاده التجارية والسياسية.
وذكرت ألين والد المؤرخة والمحللة السياسية والاستشارية في مجال الطاقة أيضاً، أن المحطة الأولى للزيارة ستكون بلقاء سمو ولي العهد بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب في واشنطن العاصمة، حيث يرجح أن يناقش الاجتماع إمكانية إعادة فرض العقوبات ضد إيران، بالإضافة إلى محاولات طهران امتلاك أسلحة نووية، وتورطها في النزاعات الإقليمية. وقالت إن الاجتماع سيتطرق كذلك إلى رغبة المملكة في شراء محطة طاقة نووية أو أكثر، والدور الذي يمكن أن تلعبه الولايات المتحدة في الموافقة على السماح لشركة مثل جنرال إلكتريك بالقيام بهذه المهمة.
ومن القضايا الأخرى التي قد تظهر إلى السطح: الخلاف بين السعودية والإمارات ومصر والبحرين من جهة وقطر من الجهة الأخرى، وقرار الولايات المتحدة نقل سفارتها إلى القدس.
ووفقا للمؤرخة ألين والد، فإنه من المرجح جدا أن يشمل جدول لقاءات سمو ولي العهد بورصة نيويورك، فقبل عامين أعلن الأمير محمد بن سلمان طرح بعض أسهم «أرامكو السعودية « للاكتتاب العام وهو الاكتتاب الأكبر من نوعه في التاريخ، ولكن توقيت هذا الإدراج ومكانه لم يعلنا بعد.
وقالت «فوربس» أن بورصة نيويورك، بقدرتها على الوصول إلى معظم رؤوس الأموال حول العالم، فهي كبرى البورصات العالمية، وحيث إن ولي العهد يسعى للحصول على إعفاءات تنظيمية من أي بورصة تدرج فيها «أرامكو»، فإن احتمال التباحث حول هذه الإعفاءات خلال هذه الزيارة وارد.
وأضافت والد، أنه من البرامج المطروحة ضمن جدول أعمال ولي العهد زيارتان إلى جامعة هارفارد ومعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا خلال زيارته إلى بوسطن، وقد يجتمع أيضا مع تنفيذيين من شركة جنرال إلكتريك.
وأفادت بأن المملكة تتطلع إلى إنشاء محطات طاقة نووية، حيث التقى وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية المهندس خالد الفالح المدير التنفيذي لشركة جنرال إلكتريك جون فلانري الأسبوع الماضي للتباحث حول هذا الموضوع، الذي يعد هدفا رئيسيا للمملكة ومن شأنه السماح لها بإطالة عمر مواردها من النفط والغاز الطبيعي، واكتساب المال من تلك الموارد بدلا من استهلاكها محليا.. ووفقا لصحيفة وول ستريت جورنال، من المقرر مبدئيا أن يلتقي الأمير محمد بن سلمان بمسؤولي شركة رايثيون، العاملة في مجال إنتاج الأنظمة الدفاعية، بمقرها الذي يقع قريبا من بوسطن، حيث تجدر الإشارة هنا إلى علاقة رايثيون الوثيقة بالمملكة، التي نتج عنها تزويد الرياض بصواريخ باتريوت التي استخدمت في عمليات الدفاع عن المملكة ضد صواريخ سكود العراقية خلال حرب الخليج. ولأن المملكة تسعى إلى توطين صناعتها الدفاعية، من المرجح أن تشمل زيارة ولي العهد إبرام عقود جديدة لتوريد أنظمة الدفاع، بما في ذلك الالتزام بتصنيع بعض الأسلحة في المملكة.
وزادت: تجري شركة أمازون محادثات لفتح مركز بيانات لخدمات الويب في المملكة، وتمثل زيارة ولي العهد فرصة لا تعوض لجلب أخبار جيدة في هذا الإطار من رحلته، خاصة وأن المفاوضات الأولية قد تمت بالفعل. وتشير تقارير جديدة أيضا إلى خطط الأمير محمد بن سلمان للاجتماع مع شركة بوينغ في سياتل أيضا.
كما يشمل جدول أعمال سمو ولي العهد في الولايات المتحدة «حسب والد» زيارة إلى مدينة هيوستن، عاصمة صناعة النفط الأمريكية بولاية تكساس، آملا في جذب المزيد من الاستثمارات إلى المملكة من شركات الخدمات النفطية الكبرى، مثل بيكر هيوز وهاليبرتون. فالمملكة تمتلك الكثير من الكفاءات ذوي الخبرة من الجنسين في هذا المجال، وسيكون من المناسب أن تجتذب مكاتب خدمات أو مصانع رئيسية للعمل بها، علما بأن شركة أرامكو للخدمات، وهي فرع شركة أرامكو السعودية في الولايات المتحدة، يقع مقرها في هيوستن.
وأشارت إلى تطرق البعض لاجتماعات محتملة بين ولي العهد مع عدد من المديرين التنفيذيين في صناعة السينما بلوس أنجلوس في محاولة لتشجيع صناعة السينما في المملكة.
ونوهت «فوربس» لتقرير لصحيفة وول ستريت جورنال، بأن اجتماعات مع شركة والت ديزني وشركة يونيفرسال بيكتشرز موضوعة ضمن جدول اجتماعات مؤقت لولي العهد، بالإضافة إلى أن صندوق الاستثمار العامة السعودي مستثمر في شركة إنديفور بي أل سي، مؤسسة المواهب في لوس أنجلوس.
وقالت: «سيعقد ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان لقاءات مهمة مع مسؤولي شركة أوبر وعدد من الشركات الأخرى في وادي السيليكون، حيث تحظى أوبر بإقبال متزايد في المملكة، ولأن وتيرة هذا الإقبال قد تضعف في اعتقاد الكثيرين، عندما يسمح للنساء بقيادة السيارة اعتبارا من بداية يونيو المقبل، فإن أوبر بدأت مشروعا لتوظيف السائقين الإناث في المملكة.. تجدر الإشارة هنا إلى أن صندوق الاستثمار العامة السعودي الذي يترأسه سمو ولي العهد مستثمر رئيسي في أوبر بحوالي 3.5 مليار دولار، كما أن المدير الإداري للصندوق يرأس مجلس إدارة الشركة.
يذكر أن صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان قد وصل أمس إلى الولايات المتحدة الأمريكية في زيارة رسمية، وذلك بناءً على توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود حفظهما الله .
وكان في استقبال سمو ولي العهد لدى وصوله العاصمة الأمريكية واشنطن صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلمان بن عبدالعزيز سفير خادم الحرمين الشريفين لدى الولايات المتحدة الأمريكية، ورئيس مراسم وزارة الخارجية الأمريكية، السفير سين لاولير .
كما كان في استقبال سمو ولي العهد، صاحب السمو الأمير فيصل بن فرحان المستشار بوزارة الخارجية، وصاحب السمو الأمير محمد بن فيصل بن سعود و صاحب السمو الأمير مصعب بن محمد بن فهد و صاحب السمو الأمير عبدالله بن ناصر بن فهد و صاحب السمو الأمير تركي بن ناصر بن سعود و صاحب السمو الأمير سلمان بن عبدالله بن سلمان و صاحب السمو الأمير هذلول بن سلطان بن سعود و صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن مشعل بن ماجد و صاحبة السمو الأميرة لولوة بنت بدر بن محمد و صاحب السمو الأمير فهد بن بدر بن محمد.كما كان في استقبال سمو ولي العهد أصحاب المعالي الوزراء وسفراء الدول العربية والإسلامية ودول التحالف في الولايات المتحدة الأمريكية.ويضم الوفد الرسمي لسمو ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلمان بن عبدالعزيز سفير خادم الحرمين الشريفين لدى الولايات المتحدة الأمريكية، ووزير الدولة عضو مجلس الوزراء الدكتور مساعد بن محمد العيبان ووزير التجارة والاستثمار الدكتور ماجد القصبي ووزير الدولة عضو مجلس الوزراء محمد آل الشيخ ووزير الخارجية عادل الجبير ووزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية المهندس خالد الفالح ووزير المالية محمد الجدعان ووزير الثقافة والإعلام الدكتور عواد العواد ورئيس الاستخبارات العامة خالد الحميدان.
كذلك يضم الوفد المرافق المستشار بالأمانة العامة لمجلس الوزراء أحمد الخطيب والمستشار في الديوان الملكي المشرف العام على مكتب سمو وزير الدفاع فهد العيسى والمستشار بالأمانة العامة لمجلس الوزراء ياسر الرميان ورئيس هيئة الأركان العامة الفريق أول ركن فياض الرويلي ورئيس الشؤون الخاصة لسمو ولي العهد ثامر نصيف.