سعد الدوسري
عندما يقرأ المواطن السعودي خبراً عن صعود نجم المخرج الأمريكي الشاب ريان كوقلير، المولود عام 1986م، وعن تحقيق فيلمه الجديد «بلاك بانثر»، مليار دولار، كأعلى إيرادات السينما في التاريخ، فإن هذا الخبر سيكون من الأخبار العادية والممكنة. أما عندما يحضر المواطن الأمريكي مبادرة «أيام الفيلم السعودي»، التي نظمها مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي «إثراء»، في لوس أنجلوس، ويشاهد فيلم «لا أستطيع تقبيل وجهي»، أو فيلم «ذاكرة فوتوغرافية»، ويقابل المخرج عبدالعزيز الشلاحي أو المخرجة هند الفهاد، فإنه سيصاب بدهشة كبيرة، هي نفس الدهشة التي أصابت الأمريكيين الذين شاهدوا مبدعاتنا قبل أيام في معرض «الشعر والنحت» بمقر الأمم المتحدة، واستمعوا لقصائد فوزية أبو خالد، وشاهدوا منحوتات عواطف القنبيط.
سيكون علينا، في برامجنا التي سنسوق من خلالها إبداعاتنا للعالم أجمع، بعد أن خُنِقَتْ لأربعين سنة مضت، أن نكون منصفين في عرض كل التجارب، من كل المناطق، وأن نتحاشى الانتقائية والشللية، فهاتان السلبيتان، كانتا سمة العهد القديم، الذي فشلتْ كلُّ برامجه!