أحمد المغلوث
عندما غرَّدت في حسابي في « تويتر» عن تبرع رجل الأعمال المعروف الشيخ عبدالله بن سعد الراشد بمبلغ مائتين وعشرة 210 ملايين ريال شاملة تكلفة إنشاء مستشفى للتأهيل في الأحساء مع الأرض التي سوف يُقام عليها هذا الصرح الصحي الكبير وبمساحة 100 ألف متر مربع. أعاد العشرات هذه التغريدة شاكرين لسعادته هذه المبادرة الإنسانية الكبرى وغير المستغربة من أسرة كريمة «آل الراشد» ورغم علمي أن هذه الأسرة لا تفضّل أن يُشار إلى ما تقدّمه من مساهمات أو دعم مالي. فخلال عملي كمدير للعلاقات العامة والإعلام بصحة الأحساء في الماضي وكعضو مؤسس في لجنة أصدقاء المرضى كانت تحرص هذه الأسرة على عدم الإشارة إعلامياً لما تتبرع به من أموال أو مشاركات لدعم أنشطة وفعاليات اللجنة المختلفة. ومع هذا هناك مساهمات ومبادرات من الأهمية بمكان أن يُشار إليها بالبنان وليعرف كل إنسان حجم هذه المساهمة أو تلك المشاركة الإنسانية العظيمة التي سوف تساهم في خدمة فئة عزيزة من أبناء المنطقة كتب الله عليهم أن يفقدوا جزءاً من من قدراتهم الجسدية وبالتالي هم أولى بالعناية والرعاية والتأهيل، وحسناً فعل أبو سعد في تفكيره السديد بإنشاء هذه النوعية من المستشفيات التأهيلية المتميزة والمعطاءة والتي سوف تنعكس خدماتها على هذه الفئة وتخفف في ذات الوقت عن أسرهم في خدمتهم والعناية بهم. كم هو جميل أن يحظى الوطن بأمثال (الشيخ عبدالله الراشد) والذي لم يتردد أن يتبرع بهذا المبلغ الكبير والسخي، من هنا لم أتردد أن أكتب في زاويتي «رذاذ « لهذا اليوم عنه ليعرف من لا يعرف عن شخصية فريدة طيبة وودودة من أبناء مدينتي «المبرز» هذا الرجل الذي يدير شركة عملاقة ساهمت في رفد التنمية في وطننا. ومنذ عقود وشركته تساهم في تنفيذ العشرات من المشاريع في مختلف المناطق والمحافظات. فلا عحب بعد ذلك أن يرد شيئاً من خير الوطن لأبناء الوطن ولفئة هي في أمس الحاجة لمثل هذه النوعية من المستشفيات والمؤسسات التأهيلية ومن المهم أن الكتابة عنه. تقديراً وعرفاناً لمبادرته وانعكاس لمشاعرنا نحوه وإشعاره بامتنانا لما يقوم به في خدمة وطنه الذي يعيش فيه. وإضفاء اللمسات الإنسانية على مختلف جوانبه. وحبيبنا عبدالله أعرف جيداً أنه لا يحب أن يكتب عن ما يقوم به فهو مثل عشاق البر والخير وما أكثرهم ولله الحمد في وطننا. يفضلون دائماً أن يعطوا بيدهم اليمنى دون أن تعرف يدهم اليسرى. وما أجمل أن ياهم أبناء الوطن ممن يملكون الثروات الطائلة في تنفيذ مشاريع صحية ملحة لمناطقهم ومحافظاتهم. إن مدننا تنمو يوماً بعد يوم وهي دائماً بحاجة للمزيد من الخدمات الصحية وغير الصحية. ومن المحزن أن يقصر البعض من رجال أعمالنا في المساهمة الحقيقية في مشاريع خير وأمامهم وعد حق من الصادق الأمين بأن الله يعوّضهم عمَّا ينفقون. وعلاوة على ذلك فإنهم سيكسبون حب الناس ودعاءهم لهم وراحة الضمير والسعادة التي تنعكس عليهم وهو يشاهدون سعادة الناس كل الناس مع الذكر الحسن في الحياة وبعد الممات.. وماذا بعد.. شكراً حبيبنا وابن وطننا البار (عبدالله بن سعد الراشد) على ما قدّمته وما بذلته من مال بدون تردد. شكراً ألف شكر..