سلطان المهوس
الخطوات الجريئة إن لم تكن صائبة فعلى الأقل تنير لك طريق الصواب مجدداً كي لا تقع في الخطأ..
كان توقيت ذهاب لاعبينا للاحتراف في إسبانيا غير جيد وغير منطقي «منتصف الموسم»، ولهذا لم يكن المشروع بتلك اللهفة التي تم التخطيط لها وإن كانت الخطوة «كسرا» سريعاً للانتظار..!!
المدرب الوطني عبدالحكيم التويجري تم تكليفه للإشراف على اللاعبين المحترفين بإسبانيا فنيًا، فماذا كان رأيه؟؟
يقول التويجري: أنصح بوجود لاعبينا بدوري الدرجة الثانية بإسبانيا الذي يُعَدُّ رتماً جيداً لهم.
لا أعرف هل خدعنا الإسبان ولم يعطونا النصائح الجيدة أم نحن من رتبنا جيدًا لهذه المغامرة الاحترافية التي على الأقل فتحت الباب الأوسع خارجيًا منذ نشأة الكرة السعودية والبداية غير المتوقعة لا تعني نهاية «المشروع» بل قابليته «للنجاح».
بالنسبة لي أرى أن أفضل وأنسب حل لتأسيس حقيقي لاحتراف لاعبينا بالخارج وكذلك توفيرًا للمال وتوسيع دائرة المستهدفين «ليس اللاعبين فقط» هو أن تعمل هيئة الرياضة السعودية مع صندوق الاستثمارات السعودي «الخارجي» على شراء نادٍ أو ناديين أو أكثر من أندية الدرجة الثانية في أوربا « اقترح بلجيكا وفرنسا وإنجلترا وإسبانيا»، وتبدأ في صناعة «بيوت الخبرة» المملوكة لنا هناك بعيدًا عن صلاحيات وسلطة الأندية الأوربية حيث يستفيد من النادي اللاعبون والإداريون والمدربون وكذلك العاملون بالاستثمار وغيرهم.
عندما يكون النادي الأوربي مملوكًا للسعودية سيكون من السهل جعله محضنًا لانطلاقة لاعبينا للاحتراف الخارجي، فنحن من يستطيع التحكم فيه ونستطيع جلب أعلى الخبرات الفنية لقيادته أضف إلى أن اللاعب السعودي سيكون بأمان تام حتى تنضج التجربة «يشارك ويلعب»..!!
افتحوا لنا سفارة «كروية» بأوربا بشراء أندية واستثمارها والأسعار هناك لأندية الثانية في متناول اليد كما أن فرص الربح وافرة ولن نستعيد قصص رجال الأعمال من الصين وتايلند والشركات اليابانية كما هو الإلهام الذي صنعه الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، مالك نادي مانشستر سيتي.
شراء الأندية الأوربية ضمانة حقيقية لديمومة مشروع كبير «الاحتراف الخارجي» وبالتالي خلق استقرار فني هائل بالمنتخب السعودي على اعتبار أن التأهيل سيكون مختلفًا والرقابة «غير» فهناك ليس من حديث سوى عن «الربح والخسارة».
ستكون تجربة رائدة ولن نخسر شيئاً بالغوص بأعماقها..
المسافات.. تكون قريبة عندما تكون أنت قائد الرحلة..!!
قبل الطبع:
ليس هناك عيب في الوصول متأخرًا.. العيب أن وصولك سيتسبب بتأخيرك أكثر..!!