د.عبدالله البريدي
1 - لا تعطيك التفاهة تأشيرتها دون توقيعك الطوعي على «نموذج» للتبرُّع بعقلك الجاد.
2 - لا تمنحك التفاهة إجازتها الكبرى حتى تتصدق بأوقاتك الثمينة أو غير الثمينة.
3 - لا يمكن لك أن تكون تافهًا دون عنت ومشقة: عنت تعلُّم فنون التفاهة، ومشقة تطبيقها باحترافية أو بدونها.
4 - لا يسعك أن تكون تافهًا دفعة واحدة؛ فثمة مغرضون كُثر، سيشككون بتفاهتك المتقطعة؛ وهو ما يجبرك على معاودة التفاهة كرّة بعد أخرى.
5 - لا ترضى التفاهة منك أن تهمل أطفالها أو أن تغتال أجنتها؛ فكن حساسًا مرهفًا.
6 - لا تقبل منك التفاهة عطاء بلا قلب ناظر وعقل شاكر ولسان ذاكر.
7 - لا ترضى التفاهة عنك حتى تئد عمق السؤال، وتقبره في سطح الجواب.
8 - لا تثق التفاهة بك حتى تمرر أخبارها دونما اجتزاء أو ارتياب.
9 - لا تنيلك التفاهة شرفها دون الدفاع المستميت عنها بكامل قوتك وناقص ضعفك.
10 - حينما تظفر بوسم تافه فلا أحد ينازعك إياه؛ فنم قرير التفاهة.
11 - لا تفتر التفاهة عن ابتسامة في وجهك دون اغتباطك الدائم بإنجازاتها.
12 - لا ترقيك التفاهة في سلمها دون عبوسك المستدام تجاه المسائل الجادة.
13 - لا تستطرفك التفاهة دون حصولك على شهادة الأيزو في تذوق طرائفها، وفي تدويرها لمن تعرف ومن لا تعرف.
14 - لا تصفك التفاهة بالإتيكيت ما لم تمرر تفاهات أصدقائك التي لم ترق لك، كما يمررون تفاهاتك.
15 - لا توثق التفاهة اسمك في سجلها ما لم تشارك في إثراء أدبياتها ولو بالسماجة والوقاحة.
16 - لا تسمك التفاهة بالنبل دون اعترافك بكبار التافهين ومبدعيها، ولو كانوا منتحلين لها.
17 - لا تظفرك التفاهة بلقب مثقف تافه دون إلمامك بتفاهات العالم المتحضر، وتقبُّلك إياها.
18 - لا تحملك التفاهة ما لا تطيق من الملل؛ فجدد حياتك مع مباهج التفاهة.
19 - التفاهة هي «جوهر» التنصل الذكي من تبعات المسؤولية التي تثقل كاهل الجادين الأغبياء.
20 - لا يمكنك أن تكون تافهًا في عيون الآخرين دون أن تكون تافهًا في عيون ذاتك؛ فآمن بتفاهتك.