محمد بن علي الشهري
إذا كان من يعنيهم شأن الهلال، من لاعبين، ومن أجهزة إدارية وفنية، بحاجة إلى من يذكّرهم، ماذا يعني لعشاقه الكثر خروجه (لا قدّر الله) من الموسم صفر اليدين، فتلك مصيبة.. أما إذا كانوا لا يحتاجون إلى من يذكرهم ولكنهم لا يمتلكون من (الحيل والحيلة) ومن الروح الوثّابة ما يمكّنهم من إنقاذ موسمهم، فالمصيبة أعظم؟!.
على فكرة: لو لم يحدث ذلك التفريط العجيب في العديد من النقاط التي كانت في متناول اليد، فضلاً عن الفارق النقطي المعتبر، لكانت الجولات الثلاث الأخيرة من الدوري مجرد تحصيل حاصل بالنسبة للهلاليين، ولا يعنيهم أو يضيرهم إن (ولّع) الدوري أو لم (يولّع).. بمعنى أنهم هم ولا سواهم من وضعوا أنفسهم تحت طائلة الوضع الضيق الذي هم فيه؟!.
كأن الهلال ناقص مشاكل إصابات وغيابات حتى يتكرم، ويتلطف، ويتعطف الكابتن (سلمان الفرج) بتقديم خدماته المعتادة للمنافسين والمتربصين على طبق من حماقة عن طريق تلك (التكشيرة) التي لم تؤدي إلى تسجيل هدف لصالح فريقه، كما لم تمنع ولوج آخر في مرماه؟!.
بصرف النظر عما إذا كان يستحق أو لا يستحق العقوبة، على اعتبار أن الواقعة حدثت أمام الحكم وتحت سمعه وبصره، ومع ذلك لم يتخذ حيالها أي إجراء قانوني، ما يعني انتفاء جميع شروط تلك العقوبة الانضباطية الأضحوكة؟!.
أقول بصرف النظر عن مدى استحقاقه للعقوبة من عدمه، إلاّ أنها ستظل هناك جملة من التساؤلات عما يجري للهلال، وفي الهلال، وإلى متى سيظل (الفرج) يقدم مكرماته وخدماته للمنافسين والمتربصين بكل أريحية، وأين دور الجهاز المشرف؟!.
(في الوقت الأصلي) هذه الترويسة التي ظللت أنثر جهدي المتواضع من خلالها على مدى أكثر من عقدين عبر أكثر من صحيفة.. والتي يبدو أن فيها من الجاذبية ما لا أعلمه، ما حدا بقناتنا الرياضية كما علمت إلى أن تضعها عنواناَ لأحد برامجها المستحدثة، وللمعلومية فقد سبقتهم إلى ذلك قناة أبوظبي منذ عدة سنوات.
أعلم أن اللغة بجميع مفرداتها ليست حكراً لأحد، وأعلم أن هناك من الإجراءات الرسمية المتخذة مسبقاً لدى الجهات المعنية ما يكفل حماية مثل هذه الحقوق من أي سطو، ولكني أتساءل: ألم يكن بمقدور قناتنا العزيزة الحصول على مباركة صاحب الفكرة الأساسي ولو من باب واجبات الزمالة، ولو فعلوا لوجدوني مرحّباً ومباركاً، لماذا: لأنها أولاً قناتنا ودعمها واجب، ولأني ثانياً لا أمتلك حق الممانعة القانونية، ومع ذلك أتمنى التوفيق للقناة وللبرنامج الجديد (في الوقت الأصلي).