سعد السعود
صدم الوسط الرياضي بقرار اتحاد كرة القدم بمنع لاعبي المنتخب الوطني من المشاركة في المباراة النهائية لكأس خادم الحرمين الشريفين.. ولا أدري كيف رأى هذا القرار النور؟ ومن أعطى الحق لمصدره لمصادرة حق الشباب في السلام على راعي المباراة وملك البلاد المفدى؟ صحيح أن الاستعداد لكأس العالم ذو أهمية كبيرة.. والمناسبة العالمية تستحق العمل لكل ما من شأنه الحضور المشرف في مونديال روسيا.. ولعل من ذلك تهيئة كل الأجواء للأخضر ليكون المنتخب على أهبة الاستعداد لخوض غمار المنافسة العالمية. لكن لا أعتقد أن مباراة واحدة ستلغي كل ما سبق.. وستهد كل الاستعدادات.. وستهدد حضور الأخضر هناك.. بل إن المشاركة في مباراة بقيمة نهائي سيكون انعكاسها الفني على المشاركين كبيراً.. فضلاً عن الأثر المعنوي لمقابلة راعي الأمة.. وما ستقدمه تلك المشاركة للحاضرين من زخم وهمة. ولذا فإني أستغرب أشد الاستغراب لصدور قرار عدم مشاركة لاعبي المنتخب مع أنديتهم في النهائي الكبير.. وهي المشاركة التي بمنزلة المكافأة للمبدعين.. زد على ذلك أن لاعبي المنتخب هم نخبة الرياضيين فكيف يتم حرمانهم من تكريم فخم كهذا؟! عليه فكلي أمل أن يعيد اتحاد الكرة النظر في هذا القرار.. فهو لا يملك الحق بانتزاع حق اللاعبين في هذه المناسبة الغالية.. بل وعليه أن يعمل بشكل عاجل على تدارك التبعات السلبية على اللاعبين.. ليكون -بإذن الله- ختام الموسم مكتملاً من كل النواحي .. بحضور الملك بمعية أبنائه جميعاً بلا استثناء.. لنحتفل -بمشيئة الله- بأجمل مساء.
البرامج الرياضية للتلوث بقية!!
استبشرنا كرياضيين بالخطوات المتلاحقة والحراك الرياضي المتسارع في الأشهر القليلة الماضية.. وظننا كل الظن أن يهب هذا الحراك بريحه على الإعلام الفضائي الرياضي فينتشله مما يعانيه من هنّات.. ويعيده لجادة الصواب بعدما غدا مرتعاً لسيل الشتائم ووحل الكلمات. لكن للأسف ما ظننا حدوثه تفاجأنا باستفحال حالته.. وما كنّا نمني أنفسنا فيه غدونا بعدما شاهدناه اليوم نتمنى أن نبقى على ما كنّا عليه.. فللأسف ازداد تلوث الفضاء.. وغدت البرامج تتنافس ليس على رفع ذائقة المشاهد بل على دونيتها. ولا أدري متى يستفيق معدو البرامج ومسئولوها من غفوتهم.. ويبتعدوا عن اعتقادهم بأن كمية الإثارة المستفزة هي من ستجلب المتابع.. في حين أن القنوات المحترمة باتت تراهن فقط على وعي المتلقي.. ولا تعير اهتماماً لما يطلبه بعض الصغار من مستصغر الشرر. قبل الختام الغاية (لا) تبرر الوسيلة!