إبراهيم عبدالله العمار
هل تغبط الأطفال على طاقتهم؟ هل أنت ممن يتعب بسرعة إذا مارس مجهوداً؟ شيء محبط ولا شك، فما هو الحل مع هذا؟ إن أكثر حالات الإرهاق السريع هذه يمكن تحسينها أو شفاؤها بشيء بسيط: الرياضة.
لاحظ أني أقول بسيط لأن الكثير يظن كلمة «الرياضة» تعني شيئاً شاقاً، لكن المشي نوع من الرياضة.
كيف تزيد الرياضة طاقتك؟
أولاً: التنفس العميق والكثير يضخ الكثير من الأكسجين إلى رئتيك والذي يتوزع على أعضاء الجسم وأهمها المخ، فتصير خلايا المخ أنشط وأكثر انتباهاً. غير المخ فهناك العضلات والتي تزداد قوتها وكفاءتها بالرياضة فتصير الأشياء اليومية التي تفعلها أسهل عليك ولا تستهلك نفس الطاقة المعتادة. ولا تنسَ جهاز المناعة، فالأمراض تؤثر على الطاقة، وحتى الأمراض الصغيرة التي لا يلقي لها الكثير من الناس بالاً كالزكام ربما تؤثر على طاقتك فلا تشعر أنك بنفس النشاط، وأحياناً تشعر أنك تريد أن تستلقي ولا تتحرك، لكن أفضل حل هو الرياضة، فرغم أن الاستمرار عليها هو الأفضل ويقلل فرص الإصابة بالبرد والانفلونزا إلا أنه لا يلزم هذا الاستمرار للحصول على فوائدها للمناعة فحتى حصّة واحدة من الرياضة تقوي جهاز المناعة في لحظتها، والتمرُّن قبل التعرض للفيروسات يزيد المناعة فوراً، وينصح الأطباء قبل الذهاب للأماكن التي يمكن الإصابة فيها بالمرض (طائرة، غرفة اجتماعات، الخ) أن تتمرن الليلة التي قبلها أو حتى صباح نفس اليوم، ووجد العلماء أن الذين يتريّضون باستمرار قلَّت لديهم الإصابة بالالتهابات الصدرية بنسبة20%.
عودةً لموضوعنا عن الرياضة والطاقة، فإن الشاهد هنا هو أنه إذا قَوِيَت المناعة صار الإنسان أقل عرضة للأمراض ومن ثم لا يتأثر مستوى الطاقة لديه.
إن الرياضة أعظم وسيلة لنا لمكافحة الأمراض والآلام بكل أنواعها، سواءً الكبيرة مثل أمراض القلب والسرطان وحتى الصغيرة مثل البرد وكثرة الإرهاق، فلا تتوقف أبداً عن الرياضة ولو كَثُرَت أشغالك، واجعلها جزءًا ثابتاً من يومك.