بيروت - ا ف ب:
قُتل أكثر من 30 مدنياً في قصف جوّي على مدينة زملكا في الغوطة الشرقية التي تستهدفها قوات النظام السوري بهجوم عنيف يهدف إلى استعادة آخر معقل لمقاتلي المعارضة قرب العاصمة، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان. ولم يتمكن المرصد من تحديد ما إذا كان طيران تابع للنظام السوري أو للطيران الروسي نفذ هذه الغارات. وتمكنت قوات النظام منذ فبراير الماضي من السيطرة على 70 بالمئة من الغوطة التي تحاصرها منذ خمس سنوات تقريباً، وفصلها إلى ثلاثة جيوب. وقُتل في القصف الجوي منذ بدء الهجوم على الغوطة 1394 مدنياً بينهم 271 طفلاً، وفرّ أكثر من 40 ألف مدني منذ الخميس هرباً من المعارك والقصف العنيف، محاولين الوصول إلى مناطق خاضعة لسيطرة النظام، وبحسب المرصد. فر «أكثر من 10 آلاف مدني من الغوطة إلى مناطق سيطرة النظام عبر معبر حمورية». وتحاصر قوات النظام الغوطة الشرقية منذ حوالي خمس سنوات. وترافق الحصار مع قصف جوي ومدفعي منتظم شاركت فيه خلال الفترة الاخيرة الطائرات الروسية. وتسبب القصف بمقتل آلاف الاشخاص، فيما تسبب الحصار بنقص فادح في المواد الغذائية والطبية، ووفيات ناتجة عن الجوع. وتعرض النظام لاتهامات عديدة باستخدام غاز الكلور والاسلحة الكيميائية أحياناً في قصف الغوطة الشرقية.