الأديب أحمد حسن الزيات له آثار كثيرة منسية.. وكتاب مجمعيات أحمد حسن الزيات تأليف أ.صلاح حسن رشيد الصادر ضمن سلسلة كتاب المجلة العربية يتضمن بحوثاً ومقالات ومحاضرات تكشف عن عبقرية الزيات اللغوية.
وجاء في استهلال الكتاب قول الأديب الكبير وديع فلسطين.. الزيات لا يعوّض، ومجلة الرسالة تاريخ أدبي لا مثل له، ولو عاش الزيات في العصر العباسي لكان سيد الأدباء بعلمه وأسلوبه وأخلاقه.
ويقول المؤلف: عاش الأديب العلامة الزيات (1886- 1968) عميداً للأساليب العربية في القرن العشرين، فهو مدرسة عريقة في البلاغة الجديدة والتفنن الصياغي والأداء المحكم والتجديد في الألفاظ والمعاني.
ولد الزيات في قرية كفر دميرة بمحافظة الدقهلية، والتحق بالأزهر، وظل يتلقى علوم الشرع والعقل عشر سنوات، فظهرت أمارات نبوغه الأدبي مبكراً، حيث كتب المقالات الاجتماعية والأدبية والنقدية، ومارس الصحافة فكتب في (الجريدة) لأحمد لطفي السيد، وفي (مصر الفتاة) لأحمد حسين و(السياسة الأسبوعية لهيكل باشا).
درس الفرنسية وترجم (آلام فرتر) لجوتة و(رفائيل) للامارتين.
ومن سمات الزيات: الوقار.. وتتسم كتاباته بالصدق ومقالاته بالفن.. وسر بلاغته وصف الشيء بصفته، ووضع الكلمة في موضعها يفضل الإيجاز على الإطناب.