صدرت الطبعة السادسة من كتاب «مع النبي صلى الله عليه وسلم» عن دار كلمات للنشر والتوزيع في الكويت، تأليف أدهم شرقاوي. وتضمن الكتاب أحاديث شريفة رُويت عن النبي -صلى الله عليه وسلم- ويوضح المؤلف الدروس المستفادة من ما ورد في تلك الأحاديث الشريفة.
يقول المؤلف: خذ بأيدي الناس إلى الله.. وتذكر أن الله سبحانه لم يرسل الرسل إلا للعصاة من خلقه.. فلو كانوا أهل طاعة ما احتاجوا إلى الرسل..
فلا تنظر في ذنوب الناس كأنك رب وانظر إليهم كأنك عبد
وإن زكاة الهداية التي حباك الله إياها
أن تأخذ بأيديهم إلى الله
فما كان لك أن تهتدي بقوتك
ولكنه سبحانه منَّ عليك.
* المال ليس دليلا لحب الله للعبد
ومن أجمل ما قيل في هذا:
أعطى الله الدنيا كلها لسليمان عليه السلام والنمرود ولو كانت معياراً لتمايز الناس ما ساوى فيها بين نبي وطاغية.
كانت ملوك الروم تنام على الحرير وتأكل بملاعق من الذهب.. ومحمد صلى الله عليه وسلم تمر الأيام ولا يوقد في بيته نار لطعام، ويوم الخندق ربط حجراً على بطنه، وكان يرعى الغنم لأثرياء قريش. عاش فقيراً ومات فقيراً، درعه مرهونة عند يهودي، وهو أكرم خلق الله على الله.
فإذا أعطيت فاشكر
وإذا منعت فاصبر
فالله إن أعطاك فقد أعطاك ما ليس لك
وإن منعك فقد منعك ما ليس لك
ولا تنظر إلى ما في أيدي الناس
فإنك لا تعلم هذا الذي أعطي مما حُرم!
إياك أن تعتقد أن ضيق الرزق يعني أن الله يكرهك
وأن المرض يعني أن الله يعذبك
ولكنه تعالى يعطي لحكمه ويمنع لحكمه
ولن تبلغ مرتبة الإيمان الكامل حتى تعلم أن منع الله عطاء.