«الجزيرة» - الرياضة:
لا جديد في إيقاف لاعب الهلال سلمان الفرج أربع مباريات، فاللاعب الذي توقع له المتابعون حضوراً مميزاً في الملاعب، ما زال يصر على الخروج عن النص، واللعب بعيداً عن حدود المعشب الأخضر، والدخول في جدليات لا قيمة لها تحرج فريقه في النهاية.
إيقاف الفرج الصادر أمس بقرار من لجنة الانضباط بالاتحاد السعودي لكرة القدم لم يكن الأول في سجل لاعب يحمل في ملفه العديد من قرارات الإيقاف التي تؤكد في كل مرة أنه لا يتعلم من أخطائه، وأنه لم يعِ دوره كلاعب محترف في مرحلة حسم من الموسم، كما يكشف مسؤولية إدارة الكرة في ناديه وعدم قدرتها على ضبط الأمور في الفريق، بدليل أن اللاعب يخطئ ويوقف، ثم يعود ويخطئ ويوقف، ثم يعود ويخطئ ويوقف، في حالة غريبة على فريق بقيمة الهلال وتاريخه.
غير مرة في المواسم الثلاثة السابقة يوقف الفرج؛ سواء بقرارات انضباطية أو ببطاقات حمراء يحصل عليها بلا داعٍ، وكلنا يتذكر كيف كان يلعب في البطولة الآسيوية قبل موسمين؛ مباراتين ثم يوقف الثالثة، من دون أن يتعلم، ومن دون أن تتخذ معه إدارة النادي العقوبة الكافية التي تجعله يتعلم، وتجعل غيره يتعظ!!
ما يحدث من الفرج كل موسم، وسلسلة قرارات الإيقاف التي تتوالى في سجلاته، تؤكد ضرورة التدخل الصارم من إدارة الهلال، فإن كان اتحاد الكرة قد عاقبه بالإيقاف، فهي عقوبة على الفريق بسبب تصرفات لاعبه، والنادي مطالب بالحزم مع اللاعب بقدر الخطأ وبقدر غيابه عن المباريات بسبب تصرفات خارجة عن الروح الرياضية ويرفضها الهلاليون قبل غيرهم.
أخيراً، هل يدرك سلمان الفرج الذي يتعرض مستواه لهبوط حاد، معنى أن يرحب مدرج فريقه بقرار إيقافه، ومعنى أن يمر خبر غيابه مصاباً في وقت سابق من دون أن يعني ذلك شيئاً لمدرج كان ينتظر منه الكثير في وقت سابق، قبل أن يصدمه بواقعه ويخذله بمستواه وتصرفاته؟