حمد بن عبدالله القاضي
** يتخضَّب قلب الإنسان مناّ بخضاب الفرح عندما يجتهد بعمل أو عطاء ويلاقي التقدير لما قام به مهما كان هذا العمل مادياً أو معنوياً.
من هنا تبلّج قلبي وأنا أقرأ مقال الكاتب المورق قبل وبعد الطبيب د. عبدالله مناع عن كتابي «مرافئ على ضفاف الكلمة» ومصدر فرحي أن كاتبه أحد أبرز المبدعين الذين استقيت من عذب كتاباته أناقة الحرف وصدق العطاء، وصدق المضمون ونبض العروبة منذ أن كنت بوادعتي «عنيزة».
كان مقالك عن كتابي الذي نُشر بـ«الجزيرة» الأحد 16-6-39هـ الموافق 4-3-18م الذي عنوانه «بين مرافئ حمد القاضي على ضفاف الكلمة» من أعذب وأصدق ما كتب عنه: مضموناً وأسلوباً واسترسالاً أخاذاً .
فامتنان لك بحجم محبتك .
بقي أن أدعوك كاتبنا المتألق أن تبادر لاختيار بعض مقالاتك الجميلة التي لا ترتهن لزمن وتضمها بين صفحات كتاب والاختيار من عطاء الكاتب نهج لكبار الكتّاب والأدباء كالعقاد وطه حسين ومحمد حسين زيدان وعبدالكريم الجهيمان، وقد سرّني عندما أبلغني معالي الصديق د. عبدالواحد الحميد أنه توفرت لديك القناعة لتصدر ما لديك من موضوعات منتقاة في كتب تبقى
«2»
* الريادة: عبدالله النعيم أنموذجاً.
هناك رجال متميزون حقاً.
كنت أقرأ قبل ليلتين بالكتاب التعريفي بجمعية عنيزة الصالحية وذراعيها التنفيذيين: مركز المربي ابن صالح ومركز الأميرة نورة الذي «كان خلف قيامها ابن الوطن معالي الشيخ عبدالله العلي النعيم تماماً كأوليات هذا الرجل، فهو أول من أسس مدرسة أهلية لمحو الأمية بعنيزة ونادياً ثقافياً فيها عام 73هـ وأنشأ مع بعض أهل اليسار والخير «صندوقاً للبر فيها وهو ثاني صندوق بر «بالمملكة بعد الصندوق الخيري بمكة، وأخيراً هو صاحب فكرة مركز الملك سلمان الاجتماعي والذي سعى مع عدد من الفضلاء لقيامه.
إنه الوعي المبكر وحب العطاء لديه فضلاً عن حسه الوطني - متعه الله بالعافية.
«3»
* الإلهام :سر العطاء
كل أديب أو شاعر له من يلهمه
ليبدع.
منهم من تلهمه «عقيدة» استوطنت عقلة فوظّف عطاء فكرة لها
ومنهم من يلهمه «مكان» احتضن أجمل أيامه فكان خلف دف وجمال حروفه
ومنهم من ألهمته امرأه فنقش على عينيها ومن أجل عينيها أبهي الكلمات وأندى المشاعر والمتلقون هم أول من يكسب ثمرات هذا الإلهام.
«4»
آخر الجداول =
للأديب الشاعر المتألق: خلقاً وحرفاً: خالد بن أحمد الرفاعي
(أوما تعبت؟ أراك ترسم فوقنا
قمراً، وتنثر من حنانك أنجما
إني سأسأل كيف ألبست الدجى
فجراً، وكيف جعلت قلبك منجما)