سعد الدوسري
خلال أسبوع واحد، تمكنتْ الجهاتُ المختصة من الوصول إلى ثلاثة مخالفين لأنظمة النشر الالكتروني؛ الأب الذي كان يعلّم طفله التدخين، الشاب الذي كان يسخر من منسوبي المرور ومن قرار قيادة المرأة للسيارة، والمؤسسة التي استغلت طفلة للإعلان عن منتجاتها. وعلى الرغم من أن التعقب لمثل هؤلاء يحدث يومياً، إلا أن المخالفات تستمر، بل وستتزايد. وهذا طبيعي، فرسوم نظام ساهر، وعقوبات الدولة بالسجن وسحب المركبات وحتى بالقصاص، لم يردع مخالفي أنظمة المرور، الذين تسببوا في تهديد وقتل الأبرياء.
إن استمرار كافة القطاعات المعنية في توسيع دائرة مراقبة وسائل التواصل الاجتماعي، سيكون مهماً في المرحلة التي نعيشها اليوم، والتي تسيطر فيها أدوات التواصل الرقمية على عقول الناس جميعاً، بكافة أعمارهم وشرائحهم ومستويات ثقافتهم. هناك من يستخدم تلك الأدوات، وهو لا يعرف شيئاً عن الأنظمة والعقوبات. هو يظن أن يسجل مقطعاً كوميدياً لأصدقائه، وأنهم وحدهم مَنْ سيستمتعون بخفة دمه التي يستظرف بها على الدين أو القيم أو الأنظمة أو الأشخاص. والقبض على مثل هذا الشخص، سيردع أصدقاءه جميعاً، ومن في دوائرهم.