سامى اليوسف
تضاءلت آمال الهلال في التأهل عن مجموعته في بطولة دوري أبطال آسيا بعد خسارته المتوقعة من مضيفه الريان، ليواصل اللاعبون عروضهم المتذبذبة محلياً وآسيوياً، في ظل غياب للروح القتالية والمنهجية التدريبية والإدارية الواضحة.
لم يبق لإدارة الأمير نواف بن سعد ولاعبي الفريق إلا لقب الدوري لحفظ ماء الوجه أمام أنصار ومحبي «الزعيم» في أعقاب موسم عنوانه العريض التخبط الإداري والفني..
نتفق مع الإدارة على مبدأ إبعاد المدرب رامون دياز بعد سلسلة من النتائج المخيبة وسوء الإدارة الفنية التي كانت ظاهرة للعيان، ونختلف على مسألتين هامتين، تدين فيهما الجماهير الهلالية إدارة ناديها، الأولى في قرار توقيت الإقالة الذي تأخركثيرًا خاصة بعد اعتراف الرئيس باطلاعه على تخبطات دياز وتدخلات ابنه وتعمده إفشاء أسرار العمل، والثانية في فشل الإدارة في توفير البديل المناسب خاصة وأن لديها تجربة سابقة في هكذا قرارات استراتيجية غيرت من مسار الفريق قبل مجيء المدرب الأرجنتيني وابنه.
ولعل المتتبع الحصيف للمشهد الهلالي خاصة في الموسم الحالي وصل إلى استنتاج واحد تؤكده المعطيات والأحاديث المتلفزة لرئيس النادي وهو أن الفريق بات بحاجة ماسة إلى ما يُسمى «المدير الرياضي» وهو الشخص الملم بالأمور الفنية على تجربة أو خلفية سابقة ويستطيع معها مناقشة المدرب خاصة في مسائل التعاقدات وتجديد العقود وطرق اللعب وخلافه، ووضع حد لتعالي اللاعبين وممارساتهم الفوقية ويفرض الانضباطية اللازمة التي تساعد على تحقيق النجاح بعد إيجاد البيئة المواءمة لهذا النجاح.
ولعل الحقيقة التي لابد أن تعرفها الإدارة أن أسلوب التفرد بالقرارات خاصة المفصلية ذات الصبغة الفنية لم يعد نافعاً.
خلاصة القول فإن رسالتي للاعبي الهلال ألخصها بالجملة التالية: احفظوا ماء وجوهكم أمام جماهيركم بلقب الدوري، فإن لم تفعلوا، فالرحيل للإدارة، والغربلة للآخرين هي الحل الأخير.