«الجزيرة» - عوض مانع القحطاني:
رعى صاحب السمو الأمير خالد بن عبد العزيز بن عياف وزير الحرس الوطني أمس حفل تكريم المتبرعين بالخلايا الجذعية بمركز الملك عبد الله العالمي للأبحاث الطبية بالشؤون الصحية بالحرس الوطني. وكان في استقبال سموه لدى وصوله معالي المدير العام التنفيذي للشؤون الصحية بوزارة الحرس الوطني الدكتور بندر بن عبدالمحسن القناوي، ومعالي وكيل وزارة الحرس الوطني الدكتور علي بن عبد الرحمن العنقري، والمدير العام للشؤون الطبية بالشؤون الصحية بالحرس الوطني الدكتور سعد بن عبدالعزيز المحرج، والمدير التنفيذي لمركز الملك عبد الله العالمي للأبحاث الطبية الدكتور أحمد بن سليمان العسكر.
ثم بدأ الحفل الخطابي بتلاوة آيات من الذكر الحكيم.
وألقى في مستهله مدير السجل السعودي للمتبرعين بالخلايا الجذعية الدكتور محسن الزهراني كلمة، أوضح فيها أن عدد المسجلين في السجل وصل إلى ما يقرب 60 ألف مسجل. وأوضح أنه تم إطلاق حملات كبيرة في جميع أنحاء المملكة للتعريف بأهمية التسجيل بهذا المشروع. وبفضل الله ثم بجهود القائمين على المشروع انضم السجل السعودي إلى منظمة:
Bone Marrow Donors Worldwide
وهي منظمة عالمية مبنية على الجهود المشتركة، وتضم 72 سجلاً للمتبرعين بالخلايا الجذعية من 52 دولة حول العالم و47 بنكًا لدم الحبل السري من 52 دولة، ويوجد ما يزيد على 32 مليون متبرع مسجل في هذه المنظمة. مؤكدًا أن هذا المشروع يهدف إلى وضع سجل يساعد في إيجاد متبرعين مطابقين للمرضى المحتاجين إلى زراعة الخلايا الجذعية من غير الأقرباء كوسيلة في العلاج من بعض الأمراض المستعصية.
بعد ذلك ألقى الدكتور أحمد العسكر كلمة قائلاً إن هذا المشروع الذي يحتوي على بنك للخلايا الجذعية بأحدث التقنيات المتقدمة، وبجهود فريق بحثي من علماء أبحاث وتقنين سعوديين في مجال الخلايا الجذعية ومختلف التخصصات السريرية، إضافة إلى ربط هذا السجل بالسجلات العالمية المتخصصة في الخلايا الجذعية، وإنشاء قاعدة بيانات.
عقب ذلك ألقى معالي الدكتور بندر القناوي كلمة، رحب فيها بسموه في هذه الاحتفالية الإنسانية لتكريم المتبرعين بالخلايا الجذعية، وتقليدهم وسام الملك عبدالعزيز من الدرجة الثالثة على مساهمتهم الإنسانية في إنقاذ حياة المرضى. منوهًا بأهمية تأسيس السجل السعودي للمتبرعين بالخلايا الجذعية من غير الأقارب تحت إشراف مركز الملك عبد الله العالمي للأبحاث الطبية تحقيقًا لطموحات حكومتنا الرشيدة في الارتقاء بالرعاية الصحية المميزة والمتخصصة إنفاذًا لتوجيهات قائد مسيرتنا خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان - حفظهما الله ورعاهما -.
ثم ألقى صاحب السمو الأمير خالد بن عبد العزيز بن عياف وزير الحرس الوطني كلمة، رفع من خلالها أسمى آيات الشكر والعرفان إلى مقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان - حفظهما الله ورعاهما - لما يوليانه من دعم للمجال الطبي والصحي بالمملكة، ولما تجده الشؤون الصحية بوزارة الحرس الوطني من دعم واهتمام؛ لتكون أنموذجًا عالميًّا يحتذى به. وعبَّر عن سروره وفرحه بما شاهده منوهًا بأن المجتمع السعودي بحاجة إلى وعي حول أهمية التبرع بالخلايا الجذعية.
عقب ذلك كرم صاحب السمو الأمير خالد بن عبد العزيز بن عياف المتبرعين بالخلايا الجذعية الذين حصلوا على وسام الملك عبد العزيز من الدرجة الثالثة، وهم:
الدكتورة فاطمة باقر وغدير الخيبري ورزق الرشيدي وناصر الحربي وعبدالرحمن أبا عود ويسرى العمري وندى الحسن وإبراهيم الفواز ومحمد الزهراني.
ثم قام سموه بجولة بالمركز، اطلع من خلالها على المختبرات وما تحتويه من إمكانيات وأجهزة حديثة ومتطورة.
حضر الحفل معالي الدكتور حمد بن عبدالله المانع، وعدد من كبار المسؤولين والمهتمين والباحثين.