ناصر الصِرامي
شركة ترفيهية أمريكية أسسها ريد هاستنغز ومارك راندولف في 1997، كانت الإنترنت في بدايات ثورتها حينها.. وتخصصة في تزويد خدمة البثّ الحي والفيديو حسب الطلب وتوصيل الأقراص المدمجة عبر البريد.
وبعد عام من تأسيس الشركة قررت إيقاف مبيعات الأقراص المدمجة للتركيز على خدمة التأجير عبر البريد. في عام 2007، وسعت الشركة أعمالها بتقديم خدمة البثّ عبر الإنترنت، مع إبقاء خدمة تأجير الأقراص المدمجة. توسعت الشركة عالمياً لتوفر خدماتها في كندا، في عام 2010واستمرت بتوسيع خدماتها عالمياً.
في 2010 وصلت شركة نتفلكس إلى صفقة لمدة خمس سنوات وبقيمة مايقارب 1$ مليار دولار لجلب أفلام من شركات باراماونت، ليونز غايت، وميترو غولدوين ماير لإضافتها لمكتبة نتفليكس.
في عام 2013، اتجه نتفليكس نحو المحتوى و مجال صناعة الأفلام والمسلسلات، وبدأ عرض أول مسلسل أصلي تقدمه الشركة «بيت من ورق». بعدها ازداد عدد البرامج الأصلية التي أنتجها نتفليكس من الأفلام، المسلسلات، البرامج الوثائقية، وعروض الستاند أب كوميدي.
في عام 2016 قدمت الشبكة 126 عملاً متفوقة بذلك على أي شبكة تلفزيونية. ومع عام 2016 باتت الشركة توفر خدماتها حول العالم في أكثر من 190 دولة. وأطلقت ميزة تشغيل الفيديو بدون اتصال إنترنت.في يناير، 2017، أعلنت شركة نتفليكس عن زيادة عدد المشتركين إلى 93 مليون مشترك حول العالم.
استقطبت «Netflix» عددا قياسيا من المشتركين الجدد في نهاية العام 2017، وساهمت هذه النتائج في رفع قيمة سهم «Netflix» في بورصة «وول ستريت» بأكثر من 10%، فتخطت قيمة الشركة ال 100 مليار دولار. وارتفعت أعمالها ب (+33 %)، في حين زادت أرباحها ثلاث مرات.
اليوم باتت المجموعة الأميركية تضم نحو 117 مليون مستخدم .وخلال العام 2017 فقط استقطبت 24 مليون مشترك،. وكشفت عن زيادة عدد مستخدميها بنحو 8.33 مليون مستخدم في الربع الرابع، ما يعادل نصف زيادة أكبر شركات الإعلام سنوياً.
وتتوقع «Netflix» أن يبلغ رقم أعمالها في الربع الأول فقط من 2018 حوالي 3.7 مليارات دولار.
النتائج أغرت شركات ضخمة وكبرى للدخول إلى نموذج «نيتفلكس»، وهو ما قد يهدد نموها ونفوذها أيضا، إلا أن مدير المجموعة ريد هيستينغز يقول : إن المنافسة المتزايدة في القطاع لا تهدد «Netflix».
حيث تستعد مجموعات كبيرة مثل «Apple» و»Disney» التي تشتري قسما كبيرا من «FOX» ،للدخول إلى البث التدفقي، إضافة إلى التقدم االسريع الذي تحققه «Amazon» في هذا المجال.
هذا التاريخ القصير ، وهذه الأرقام الهائلة، والتحولات الجذرية الموثقة ، ودخول شركات عملاقة للمنافسة مدعومة بمئات المليارات من الدولارات، مع تفوق نموذج Netflix على بعض شركات خدمات البث عن طريق الكيبل ،و حتى البث المجاني عبر الأقمار الصناعية.
الحاضر والمستقبل هو مع النموذج الرقمي الأنجح حسب الطلب نتفليكس للإعلام والترفيه... خارج العرض والبرامج والتوقيت كما المحتوى للقنوات التلفزيونية التقليدية.. !