أحمد المغلوث
لن تكون الكلمات أبلق وأقوى وأصدق من الصور والتغطيات المباشرة التي نقلت للعالم جوانب مختلفة من الزيارة الناجحة لسيدي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد والنائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع للمملكة المتحدة، هذه الزيارة التي أثبتت للعالم كل العالم المكانة الرفيعة التي تحتلها المملكة وقادتها في قلوب الشعوب العربية والإسلامية وحتى العالمية، والزيارة وما تضمنته من نتائج إيجابية في مختلف المجالات، وعلى الأخص الجوانب الاقتصادية والأمنية والسياسية وحتى الثقافية، فكانت الصور والأفلام الإخبارية أكثر صراحة ووضوحاً مما كتبته مختلف الصحف المحلية والعربية والعالمية، ففي الصور تتجسد مشاعر التقدير والاحترام الكبيرين التي عبرت بهما المملكة المتحدة وقادتها بدءًا بصاحبة الجلالة الملكة إليزابيث ومروراً بدولة رئيسة الوزراء السيدة تريزا ماي ووصولاً لمختلف القيادات السياسية والاقتصادية والثقافية، جميعهم شاركوا في الاحتفاء بولي عهدنا الأمين ومرافقيه من وزراء وكبار المسئولين في مختلف القطاعات.
لقد نقلت لنا الأفلام الإخبارية والصحف والمجلات وحتى المواقع الإخبارية البريطانية والعالمية وبالصور مدى العلاقة ما بين المملكتين هذه العلاقة التي تتجذر عبر عقود من الزمن ليس بين القيادتين فحسب وإنما بين شعبي المملكتين وما بينهما من علاقات ومصالح ومنافع مشتركة؛ اقتصادية وثقافية وتعليمية.
لقد حققت الزيارة الناجحة لولي العهد مكتسبات كثيرة ومتنوعة من أهمها أنها أعطت لكل من تابعها صورة واضحة وجلية عن سياسة المملكة وإستراتجيتها في الحاضر والمستقبل.
وبدا للجميع أن المملكة تعيش عهداً جديداً متطوراً ومتنامياً وقلبها مفتوح، ويدها ممدودة بحب للآخر ناشدة للتسامح ومؤكدة على حسن وأهمية التعايش.
والواقع أن الصور التي وثقت الزيارة عكست هذه الحقيقة والتي لا تحتاج البحث عنها ولا يختلف عليها المتابعون فكل شيء في سياسة المملكة واضح وجلي، فهي دائماً تنحاز للحقيقة. وإلى السلام. من هنا نجحت الزيارة، وباتت نجاحاتها معزوفة يرددها كتاب أعمدة الصحف بل راحت تأخذ مساحات واسعة من التغطيات الإعلامية كونها تعبر عن لقاء ناجح بين مملكتين ولم تكن هذه الزيارة تثير دهشة الإعجاب لولا ما حملته من مضامين وأهداف غيرت بعض الأفكار الخاطئة التي راح يرددها وينشرها الحاقدون والحاسدون عن المملكة.
هذه الأفكار الخاطئة والشائعات المغرضة وحتى المخططات الدنيئة التي تحاول بعض الأنظمة الظلامية نشرها في المملكة عبر ضعاف النفوس من الفئات الضالة أو مجموعة من المرتزقة المأجورين هنا وهناك، لكنها وبفضل الله ثم بقدرات المملكة المتنامية دوماً في التصدي لكل من تسوّل له نفسه زعزعة أمنها واستقرارها. جعل كل هذا يفشل كما فشلت مظاهراتهم المستأجرة اليائسة البائسة في محاولة «تشويش» وتشويه النجاح الإعلامي المرافق للزيارة الأميرية. وكانت المفاجأة للإعلام المعادي. الإعلام المأجور هو فشله المميت. ودهسته عجلة «إعلامنا» الصادق والواضح وكانت صوره وتغطياته تتصدر مختلف الصحف العربية والعالمية. بل تسيدت صور «الزيارة الناجحة» الإعلام الجديد. بصورة لم يسبق لها مثيل.. وقليل قليل أن تحظى زيارة قيادي عربي كما حظيت هذه الزيارة الأميرة للمملكة المتحدة وأيرلندا. وماذا بعد لقد استطاعت هذه الزيارة أن تجسد العلاقات السعودية البريطانية بصدق وتستعيد شكلها الدبلوماسي والسياسي الكامل والسليم. ولتثبت للعالم أن علاقة المملكتين في تطور مستمر. وهذا ما يتمناه كل محب ومخلص لوطن الخير والسلام. وهو في هذا العهد المزدهر، داعياً الله أن يحقق كل آماله ويضاعف من انتصاراته وهو يعيش الأمن والاستقرار والسؤدد والعزة، مع كل يوم جديد..؟!