«الجزيرة» - المحليات:
أكد فضيلة إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ الدكتور صالح بن محمد آل طالب أن المملكة العربية السعودية من أوائل الدول التي حاربت التطرف والإرهاب، ونبذت الكراهية والعنف والعنصرية والطائفية ونادت بهذا في المحافل الدولية، بل إنها جعلت كتابة أو إنتاج ما يسبب الكراهية والعنف والطائفية جريمة يعاقب عليها القانون.
جاء ذلك خلال لقائه بالصحفيين بعد وصوله إلى إسلام أباد قادماً من مدينة لاهور بعد مشاركته في المؤتمر الرابع والعشرين لجمعية أهل الحديث المركزية بعنوان: «دور العلماء في التعريف بمكانة الحرمين الشريفين والدفاع عنهما»، الذي اختتم أعماله هناك أمس الأول.
وقال: إن المملكة وباكستان أكثر دول العالم تضررًا واستهدافًا من الإرهابيين، وهما جناحا العالم الإسلامي وقوته، فهما مستهدفتان من الأعداء، مشدداً على أن المملكة وباكستان قطعتا شوطًا كبيرًا في مكافحة الإرهاب، وفي الفترة الماضية نجحتا كثيرًا في القضاء على نسبة كبيرة من هذه الحركات والتشويشات الإرهابية.
ونوَّه فضيلته إلى أن داعش صناعة أجنبية استعملت المغفلين من بعض أبناء المسلمين، وأتصور أنهم الآن في الرمق الأخير، ولعل من أسباب القضاء عليهم وقوف البلدين بحزم وقوة وقيام العلماء ورجال الإعلام والمربين والموجهين بدور كبير في توعية الناس، وإن من الظلم أن يقال: إن الإسلام أو المسلمين هم سبب لخروج مثل هذه الجماعات المتطرفة، فهو ظلم لهم؛ لأنهم هم الذين تضرروا بالدرجة الأولى، والعلماء مستهدفون.
وعن السبيل لاتحاد الأمة الإسلامية، قال: إن الأمة الإسلامية منذ ألف وأربعمائة عام نشأت برسالة الله لمحمد - عليه الصلاة والسلام - أنزل الله عليه القرآن وأعطاه الحكمة والسنة والبيان وفي خلال عشرين سنة فقط بُنيت دولة الإسلام على هذا الأساس من أقصى السند والهند وكابل إلى المحيط الأطلسي، ولا يمكن أن تجتمع الأمة إلا على هذا السبب الأصلي وهو الذي كان عليه النبي- صلى الله عليه وسلم - وعليه الصحابة -رضي الله عنهم.
وعن نظام إيران المصدِّر للمشكلات والفَرْق بين النظام والشعب الإيراني، قال: إن المملكة وباكستان وغيرهما من الدول السُّنية لم تعتدِ على أحد ولم تذهب إلى قتل أحد، وليس لديها أي أطماع توسعية، وليس هذا في دستورها ولا منهجها. ولكن للأسف هناك دولة في دستورها مبدأ تصدير الثورة، وخلال الأربعين سنة الماضية تدخلت في كثير من الدول العربية ومنها المملكة العربية السعودية، مؤكدًا أن المملكة وباكستان وبقية الشعوب الإسلامية والعربية لا تريد إلا أن تعيش في سلام وليس لها أطماع لدى أي جهة أخرى.