د.عبدالعزيز الجار الله
الموقع الجغرافي لأي مشروع هو العامل الرئيس في النجاح والاستمرار، والجامعات ليست بالمشروعات المنفصلة أو المعزولة التي تعيش في أي ظرف ولا تحتاج الربط بمحيطها، تذكرت هذه المعطيات أثناء الزيارة لجامعة المجمعة وحضور توقيع مذكرة التفاهم بين جامعتي شقراء والمجمعة الأربعاء الماضي، وكيف أن المرتكزات الاقتصادية والجغرافية والحضارية والقيادة الإدارية ساعدت في نجاح الجامعة وتحقيق العديد من الأهداف ومن تلك المرتكزات الحالية والمستقبلية:
- وقوع الجامعة ومدينة المجمعة على أهم شريان يربط بين المناطق، طريق الرياض - القصيم - المدينة المنورة وحائل - الجوف - الأردن.
- وقوعها كذلك على مسار قطار الشمال والجنوب المحطة الثانية لقطار شركة سار (الرياض - المجمعة - القصيم - حائل - الجوف).
- وقوعها على الطريق الذي أوشك على الانتهاء الرابط مابين محافظة الجبيل الميناء على الخليج العربي والمدينة الصناعية وبين المجمعة وطريق الرياض - القصيم، حيث يمر طريق الجبيل شمال وشرقي مدينة المجمعة، لتتصل المجمعة مع موانئ الخليج العربي مباشرة بمسافة تقل عن (300كم).
- قرب جامعة المجمعة من مدينة سدير الصناعة، وهي من الأهداف الأساسية ربط المدن الجامعية مع المدن الإنتاجية: الطبية والصناعية والاقتصادية والمعرفة.
- حرص جامعة المجمعة أن تبقى على اتصال وثيق مع العاصمة الرياض وتمتين الروابط الاقتصادية والطبية والعلمية والاجتماعية والإدارية مع العاصمة الرياض، حيث حافظت على أن تكون لها بوابة على الرياض لأن الرياض هي المخزون المالي والإداري والحضاري الذي تعيش عليه إذا أرادت أن يكون لها نجاح بين الجامعات.
الجامعات ليست قاعات للطلبة ومباني أكاديمية، بل مجموعة من العوامل اللوجستية المساندة وشبكة من المصالح والروابط المتداخلة بين مراكز القوى، لذا كانت بوادر نجاح جامعة المجمعة هو استثمارها للمعطيات ومحيطها وذكاء العاملين في إدارة الجامعة.