سعد الدوسري
يتكرر استغلال الحيوانات المفترسة، بهدف جذب الجمهور للفعاليات الترفيهية، التي يحضرها الأطفال والنساء، وتتكرر الحوادث. ففي منتصف الأسبوع الماضي، هاجم أسدٌ طليق في فعالية ترفيهية بمحافظة جدة، طفلة من الحضور. ولقد أجرى عبدالله بن بندر، أمير منطقة مكة المكرمة بالنيابة، اتصالاً هاتفياً بوالد الطفلة، ليطمئن على حالتها. مما يؤكد أن تبعات هذه المخالفة، مقلقة حتى لأمراء المناطق، ويؤكد أيضاً أن المطالبات التي سجلناها عبر مقالاتنا، بتنظيم مثل هذه الفعاليات الجماهيرية، لا تجد آذاناً صاغية.
سأسأل هذا السؤال:
-لو أرادت مدرسة حكومية أو أهلية أن تقيم مهرجان عن الأفاعي، أو أراد مجمع تجاري أن يقيم مهرجاناً عن العناكب، فإلى من يتوجهون؟! من يسسمح لهم بجلب الأفاعي أو العناكب؟! من سيكون مسؤولاً لو أن ثعباناً أو عنكبوتاً ساماً، هاجم طفلاً، وتسبب لا سمح الله في وفاته؟!
الجواب سيصدمكم، على الرغم من أنكم تتوقعونه.
وهكذا، فإن هجوم الأسد على طفلة جدة، وهجوم زميله قبل أشهر على طفلة الرياض، سوف يستمر، وسوف يتواصل تعريض حياة أطفالنا للخطر، لأهداف مادية بحتة.