«الجزيرة» - محمد الغشام:
ترأس معالي الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالله السند الاجتماع الأول للجنة العلمية للمؤتمر الوطني لمنهج السلف الصالح في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ودور المملكة العربية السعودية في تعزيزه، وذلك بديوان الرئاسة. وقد بدأ الاجتماع بكلمة معالي الرئيس العام رئيس اللجنة العلمية، بيَّن فيها أن هذه الدولة المباركة قامت على أساس متين من كتاب الله وسُنة نبيه -صلى الله عليه وسلم-، وقامت على رعاية شعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والعناية والاهتمام بها غاية الاهتمام، وذلك في أطوارها الثلاثة حتى قامت هذه الدولة على يد المؤسس الباني الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -رحمه الله-، الذي أنشأ وأقام هذا الكيان العظيم «الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر»، وجعله من أركان وأسس هذه الدولة المباركة، وتتابع على ذلك أبناؤه الملوك من بعده إلى هذا العهد الزاهر، عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله ورعاه- الذي يؤكد دائمًا وأبدًا دعمه وتأييده وتشجيعه ومتابعته أعمال هذه الرئاسة. وما هذا المؤتمر والموافقة الكريمة عليه إلا إحدى ثمار هذا الدعم المبارك والتأييد من لدن خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده -حفظهما الله-. وبيّن معاليه أن هذا المؤتمر يأتي لبيان المنهج القويم والسديد، وهو منهج السلف الصالح في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وتنقيته مما علق به من أصحاب الأفكار الضالة والمناهج الفاسدة والعقائد الباطلة باستغلاله لتحقيق مآربهم وأفكارهم الضالة. فتجلية منهج السلف الصالح في هذا الأمر من أعظم ما تدعو الحاجة إليه، ومن أعظم المهمات، ولاسيما للعاملين والقائمين على هذا الجهاز المبارك حتى يزال ما قد يلحق به من غبش وانحراف عن مقاصده وضوابطه وقواعده الشرعية، والأسس التي قام عليها.