حميد بن عوض العنزي
تعودنا في كل الزيارات الخارجية التي يقوم بها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع سمو ولي العهد، أن تكون زيارات غير تقليدية وفيها عمل وإنجاز وتجديد لرسالة المملكة وتأكيد لمواقف المملكة تجاه العديد من القضايا، كما اعتدنا ان يكون الجانب الاقتصادي حاضرا بقوة في جولات سموه مما يشكل تحفيزا لمستقبل تنموي عامر بإذن الله.
كما أن زيارات سموه تشكل إضافة مهمة لرصيد علاقات بلادنا مع تلك الدول وتعزز من مسيرة التجديد والإصلاح التي يقودها سموه، مستهدفا خدمة أهداف المملكة التي تستشرف المستقبل وتحقيق مبادرات رؤية 2030، وبرنامج التحول الوطني 2020، التي تبناها سموه من أجل تحقيق النقلة التنموية الكبرى التي يريدها للمملكة بمباركة وتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله-.
الزيارة تضع أسساً جديدة أكثر قوة ورسوخاً على طريق تعميق العلاقات القوية التي تربط المملكة ببريطانيا، يدل على ذلك الأجواء الإيجابية والودية خلال اللقاءات المكثفة التي أجراها سموه مع الرموز والقيادات في بريطانيا، والتي أكدت المكانة الرفيعة لبلادنا على خارطة صناع القرار البريطاني.
نحن أمام زيارة ناجحة وتحرك واعٍ لسمو ولي العهد باختياره لواحدة من أهم الدول في أوربا وأحد أبرز الاقتصادات في العالم، وما تم الإعلان عنه خلال الزيارة كخطة طموحة بقيمة 65 مليار جنيه استرليني (90.29 مليار دولار) لتعزيز روابط التجارة والاستثمار في الأعوام القادمة، بما في ذلك استثمار مباشر في المملكة المتحدة ومشتريات عامة سعودية جديدة من شركات في المملكة المتحدة، وهو ما يمثل دعما من المملكة لبريطانيا التي تستعد للخروج من الاتحاد الأوروبي.