القاهرة - علي البلهاسي:
أكد ملك مملكة البحرين حمد بن عيسى آل خليفة أن «الربيع العربي» كان مؤامرة على المنطقة، بدأت قبل أحداث عام 2011 بسنوات. وقال في حوار مع صحيفة «الأهرام» المصرية، نشرته أمس الجمعة: «ما سمى بالربيع العربي كان مخططًا تخريبيًّا لتقسيم وتفتيت الدول، وقد واجهنا هذا المخطط منذ 11 عامًا مضت. وبالمناسبة هناك تشابه كبير بين سير هذه الأحداث في مصر والبحرين. صحيح إن التوازن اختل بمصر لفترة، لكنها استعادت قوتها وريادتها بفضل الشعب الذي واجه المؤامرات؛ فمصر أصبحت في مقدمة دول مواجهة هذه المؤامرات؛ ولذلك أصبح التكاتف العربي ضروريًّا».
وأشار الملك حمد بن عيسى إلى أن غالبية الدول العربية كانت ضد إدخال القوى التخريبية في مجتمعاتنا «وقطر لم تستطع الصبر، وكشفت عن نفسها، وسارت في طريقها المعادي، وظنت أنها على صواب. وقد تحلينا بأعلى درجات الصبر، لكن الآن نستطيع القول إن الفرصة فاتتهم».
وحول التدخل الإيراني في المنطقة قال العاهل البحريني: «في البحرين الحياة متطورة، وذلك لم يعجب جيراننا؛ فالانفتاح الموجود لدينا ليس موجودًا لدى البعض، وأقصد هنا إيران، فهم فشلة، ونحن نواجه بحسم أي تدخلات من شأنها الإضرار بأمننا والأمن القومي العربي؛ فالسياسة والتمدد الإيراني التخريبي أمر واضح، والدفاع عن النفس حق مشروع».
وأكد أن محاولات التدخل الخارجية والاضطرابات التي تشهدها المنطقة لن يتم تجاوزها إلا بتكاتف العرب جميعًا، والالتفاف حول مصر ودعهما.
وحول رؤيته للقمة العربية المقبلة بالرياض أوضح عاهل البحرين أنه ستكون هناك فرصة لرسم استراتيجيات جديدة للعمل العربي المشترك بعيدًا عن الاستراتيجيات القديمة المستهلكة.