أَ مَنَعْتِ عَنْكِ رَسَائِلِي ..!
حَرْفِي،
وَ ثُقْبًا كُنْتُ أَهْرَبُ مِنْهُ نَحْوَكِ فِي الْهَزِيعِ
لِنَرْصِفَ الْكَلِمَاتِ كَيْ تَبْدُو مَرَاجِيحًا
وَ نَسْتَلْقِي عَلَى الْمَعْنَى / عَلَيْكِ / عَلَيَّ إِنْ تَعِبَتْ أَصَابِعُنَا...
تَقُولِينَ : السَّمَاءُ .. سَتُمْطِرُ الآنَ السَّمَاءُ ..
فَأَسْتَجِيبُ ..!
أُعَبِّئُ الْغَيْمَاتِ مِنْ رُوحِي،
وَ أَهْطِلُ فَوْقَ أَرْضِ اللهِ،
فَوْقَكِ،
فَوْقَ كُلِّ خُطَاكِ،
تَخْضَرِّينَ أَنْتِ،
وَ مَا سِوَاكِ يَمُوتْ..!
وَ لَعَنْتُ فِيكِ رَسَائِلِي ..
تَتَسَرَّبِيْنَ مِنَ الْجُذُورِ إِلَى الْجُذُورِ
تُنَضِّجِينَ الْمِلْحَ فِي الرَّغَبَاتِ
تَسْتَدْعِينَ ذَاكِرَتِي بِقَذْفِ الْـ «لايِكِ « الْمَلْعُونِ فِيَّ
فَأنْتَشِي
وَ أَفِرُّ مِنْ مَنْفَايَ
كَيْ أُنْفَى إِلَيْكِ بِلا قَمِيصٍ :
هَا قَمِيصِي قُدَّ مِنْ وَجَعٍ
وأَنْتِ كَأَنْتِ حِينَ يَشَاءُ لَيْلُكِ
تَهْرَعِينَ مِنَ الْوَرِيدِ إِلَى الْوَرِيدِ
تُمَشِّطِينَ الْمَاءَ،
تَغْتَسِلِينَ فِي قَلْبِي
بِلا خَجَلٍ
نُعَرِّي مَا تُغَلِّفُهُ الْبُيُوتْ ..!
رُدِّي إِلَيَّ رَسَائِلِي..!
عَبَثًا أُرَتِّبُ وَرْدَ نَافِذَتِي، فَهُدْبُ شُمُوسِهَا انْطَفَأَتْ
وَ ضَجَّ بِلَيْلِهَا «وَجَعُ السُّكُوتْ « ..!
سبتمبر 2017
- شعر : عبد الله مفتاح