فهد بن جليد
سألتُ مؤسس جائزة (رواد التسويق) الدكتور سعد الحقيل: كيف ستتمكنون من إقامة النُسخ القادمة وأنتم لا تملكون موارد ثابتة للجائزة, ولا تعملون تحت مظلة منظمات حكومية داعمة - بالمُناسبة رواد التسويق جائزة تهدف لرفع مستوى الوعي في علم التسويق وتسعى لتأسيس جهة مؤهلة علمياً وعملياً تجيز الأعمال التسويقية المميزة وتوثقها, بهدف بناء آلية منافسة عادلة ومُحفزة للمُشتغلين في هذا العلم ولها موقع رسمي يمكن الرجوع له للمزيد - أجابني الدكتور على سؤالي قائلاً: نحن نطمح أن نكوِّن (أوسكاراً جديداً) كجائزة مهنية عالمية مُستقلة, نسعى لخلق جو وحالة من الوعي بعلم التسويق، ونعمل مع المنظمات المُخططة والمسؤولة عن الحملات التسويقية ربحية كانت أو غير ربحية.
لك أن تتخيل حجم المعرفة ومستوى الوعي والإدراك الذي سيصل إليه مُجتمعنا، لو أنَّ الأكاديميين والمُشتغلين في مُختلف العلوم والتخصصات كان لديهم (هم وطني) مُماثل، وفعلوا مثلما فعل (الدكتور سعد ورفاقه) ليُقيموا منصة نشطة تسعى للحفاظ على تخصصهم من الدخلاء والعابثين, والرقي به والحفاظ على فنونه وآدابه الأصيلة وفق المعايير الأكاديمية الفعَّالة, فالكوادر السعودية والخليجية قادرة على القيام بمثل هذه الخطوة المُتقدمة من تلقاء نفسها وبشكل احترافي ومهني يعود بالفائدة على اقتصاد الوطن ومعرفته, دون انتظار دور ودعم تقليدي من المنظمات والمؤسسات الحكومية كما كان معمول به في السابق، ليلة البارحة الأول كانت (حالمة بامتياز) وأنت تشاهد شبابنا وبناتنا يقومون بعمل خلاَّق من أجل النهوض بتخصصهم، وأثبتوا فيها قدرتهم الفائقة على النجاح بشكل مهني كبير، لأنَّ الهم المُشترك يجمع بينهم عندما آمنوا (بقضية التسويق) وسعوا لتصحيح الصورة والمسار.
بعد خمس سنوات من الآن أراهن أنَّ هذه الجائزة ستكون (قبلة للمُبدعين) في مجال التسويق، ومرجعاً هاماً يُمسك بمفاصل الفكر التسويقي في السوق السعودي والخليجي, لسبب بسيط هو أنَّنا نفتقر في منطقتنا لمثل هذه المُبادرات والبرامج التي تُدرب وتؤهل وتصقل المُبتدئين والطلاب والمواهب, كمركز مُعتمد لتوليد وتوطين (الأفكار والمواهب) من جانب، ومنصة مُستقلة - من جانب آخر - تُخضع مجمل أعمال وتجارب المُشتغلين (للحوكمة والفحص والتوثيق) وفق معايير علمية وأكاديمية يقوم عليها محكمون مستقلون بمسطرة العدالة.
وعلى دروب الخير نلتقي.