علي الصحن
يتنافس الهلال وشقيقه الأهلي بقوة على لقب الدوري السعودي، يتقدم الهلال في السباق المثير بأربع نقاط، وبقيت (12) نقطة على خط النهاية، المرحلة القادمة ستكون صعبة على الفريقين وأنصارهما، فضلاً عن ذلك يلعب الفريقان أيضاً في الدوري الآسيوي مما يزيد من حجم المسؤوليات والصعوبات والضغوط على لاعبيهما.
كان الاتحاد السعودي لكرة القدم في الموعد وهو يعلن إقامة مباريات الفريقين المقبلة في وقت واحد، مع أن ذلك سوف يحرم المتابعين من مشاهدتهما كلاً على حدة، لكنها عدالة المنافسة التي يجب أن تحضر، ولكل شيء ثمنه بالتأكيد.
الهلال والأهلي فريقان كبيران، ومنهما تتشكل معظم قوائم المنتخب الأول في المواسم الأخيرة، تنافس الفريقين الكبيرين زاد الدوري إثارة على إثارته وأسهم في تقديم نجوم أكفاء للكرة السعودية، في الموسم القادم نحن موعودون بعودة للاتحاد والنصر من خلال خطط القائمين على الناديين وحرصهما على بناء فرق منافسة، مع اكتمال عقد الفرق الأكثر جماهيرية، ومع تطور مستويات فرق أخرى وحصولها على الثقة الكافية للمنافسة، واستفادتها من أخطاء الماضي والتعلم من تجاربه، ومع الدعم والحرص الكبيرين على تطوير المنافسات الرياضية من قبل الهيئة العامة للرياضة واتحاد الكرة، سنكون موعودين بدوري أقوى بإذن الله.
عودة على تنافس الهلال والأهلي.. يقف الجميع مع الإثارة داخل الملعب وخارجه، لكن لكل شيء حدوده، يجب على بعض الإعلاميين وبعض البرامج أن تتحلى بمسؤوليتها، وأن تقوم بدورها كما يجب، من المؤسف أن يتبارى البعض من الإعلاميين في سكب الوقود على نار المنافسة دون إدراك لأثر ذلك على المدرج، خاصة عند الترويج لأخبار مغلوطة، أو تبادل اتهامات في غير محلها، ومن المؤسف أن تتولى منابر يفترض فيها الحياد الوقوف مع صف على حساب آخر، وأن تحاول التأثير على المنافسة وأهلها بروايات لا تقوم على أساس، وبعبارات تفتقد للدقة.
في أحد البرامج كان الضيوف يتحدثون عن المنافسة، وفي كل مرة كان أحدهم يقاطع الآخر ليشكك في التحكيم، ويصرح باستفادة طرف من أخطائه على حساب آخر، دون أن يكون لديه دليل على ذلك، لكنها الميول والعواطف التي تحركه وتؤثر على قوله، هناك أيضاً من يشكك في بعض النتائج، ويرمي اتهاماته في مواقع التواصل الاجتماعي يمنة ويسرة، وكل ذلك مبني على الظن فقط.
في هذا الصدد وفي ظل عدم الرضا عن التحكيم حتى من قبل بعض المسؤولين عن الرياضة السعودية، أتمنى من اتحاد الكرة الدقة في اختيار الحكام الأجانب للجولات الأربع القادمة، وأن يكونوا من الأسماء المشهود لها بالكفاءة والحضور الدولي، فخطأ واحد قد يكلف الكثير، ويمنح فريقاً ما لا يستحق ويحرم آخر مما يستحق !!
الهلال والأهلي فريقان كبيران وكل منهما له بطولاته وتاريخه، ومن يحقق الدوري منهما سيكون أهلاً له.. فقط دعونا نستمتع بجمال كرة القدم ومنافساتها وإثارتها دون لغط وشكوك واتهامات، ودون تعصب وعواطف ورمي عبارات غير مسؤولة دون إدراك أثر ذلك.
مراحل... مراحل
- الهلال أزم موقفه في الدوري الآسيوي بتعادله على ملعبه مع الريان القطري، سيلعب الفريق مبارياته الثلاث الأخرى خارج الرياض، ويحتاج للكثير حتى يصل لدور الـ16.
- مدرب الهلال لم يحسن التعامل مع القائمة الأساسية في مباراة الريان، مشاركة مجاهد المنيع خطأ في ظل وجود مختار الأفضل منه على أي حال.
- قرار عدم تجديد عقدي الشلهوب وياسر مع الهلال جيد ومتوقع، لكن ربما كان الأفضل لو تريث سمو رئيس النادي في إعلانه حتى نهاية الموسم.
- ملعب الهلال (بجامعة الملك سعود) إثارة بالغة من كافة النواحي.
- أتمنى لو أن هيئة الرياضة تنظر في إنشاء ملعب دولي في مدينة الرياض، وفي موقع مناسب للتمدد العمراني، يكون بلا مضمار ويتسع لجماهيرية أندية العاصمة.
- أتمنى أن تستفيد الأندية من أخطائها في الموسم المقبل، خاصة فيما يتعلق بتعاقداتها مع اللاعبين الأجانب، بعض اللاعبين الذين حضروا في الموسم الحالي لا فائدة منهم إطلاقاً، وليس لهم أي أثر إيجابي حقيقي على فرقهم.