«الجزيرة» - حمود المطيري:
تفضل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- بتكريم إدارة أوقاف صالح عبدالعزيز الراجحي، لجهودها في دعم العمل الخيري والإنساني، ولأعمالها الخيرية المتنوعة، وذلك ضمن فعاليات منتدى الرياض الدولي الإنساني، الذي أقيم بمدينة الرياض بتنظيم من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية في الفترة من 26-27 فبراير 2018م تحت عنوان «العمل الإنساني مسؤولية دولية»، ويُعد هذا المنتدى الأول من نوعه في منطقة الشرق الأوسط، ويعتبر إحدى أهم الفعاليات الإنسانية الدولية، وشاركت فيه كبرى المنظمات الإنسانية في العالم، وصناع القرار في العمل الإغاثي الإنساني الدولي.
وقد رفع الأمين العام لإدارة الأوقاف الأستاذ عبدالسلام بن صالح الراجحي أسمى آيات الشكر والتقدير والعرفان لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز على هذا التكريم الذي حظيت به إدارة الأوقاف، والذي يعد شهادة نجاح وتفوق وتميز لإدارة الأوقاف، ويؤكد كذلك أنها تسير على المسار الصحيح في عملها الخيري وفق وصية الوالد الموقف الشيخ صالح بن عبدالعزيز الراجحي رحمه الله. وثمّن الراجحي هذا التكريم الذي حظيت به إدارة الأوقاف من لدن خادم الحرمين الشريفين، مقدماً شكره وتقديره لملك الحزم والعزم وقائد البناء والتنمية الشاملة في وطننا المبارك؛ مؤكداً أن هذا التحفيز سيكون دافعاً لإدارة الأوقاف لبذل مزيد من الجهود والأعمال والبرامج الخيرية المتنوعة وفق ضوابطها المعتمدة داخل المملكة وخارجها؛ موضحاً أن ذلك ثمرة المنهج المؤسسي الذي كانت وما زالت إدارة الأوقاف تقوم به على الصعيدين المحلي والدولي خلال مسيرتها التي استمرت أكثر من (22) عاماً، حيث قدّمت في سبيل ذلك مشروعات دعوية وتعليمية واجتماعية وصحية تحقق التنمية المستدامة؛ بالإضافة للبرامج الخيرية ذات القيمة المضافة للمستفيدين منها، وكل ذلك بغية تحقيق الأثر المضاعف لإدارة الأوقاف في أماكن وجودها؛ لتكون مؤثرة بإيجابية في مجتمعها ومحيطها الخيري. وأضاف الراجحي أن إدارة الأوقاف تستلهم من رؤية المملكة 2030 ثمارا إيجابية؛ حتى يكون عملها مكملا لمخرجات هذه الرؤية التي ينبغي أن تتظافر جهود القطاع الحكومي والخاص والقطاع غير الربحي معها؛ الأمر الذي سيعكس آثار هذه الرؤية المباركة على وطننا بشكل عام.
واختتم الراجحي تصريحه بحمد الله وشكره أن يسر لإدارة الأوقاف ما يعينها على تقديم برامجها ومشروعاتها الخيرية التعليمية والدعوية والاجتماعية والصحية والإغاثية على الصعيدين المحلي والدولي في ظل ما نعيشه من أمن ورخاء بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز حفظهم الله، وما يقدمونه من دعم لا محدود للعمل الخيري داخل المملكة وخارجها، كما قدّم الراجحي شكره وتقديره لمعالي المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة على جهوده ومتابعته الدؤوبة واهتمامه بأنشطة المركز؛ حتى أضحت ثمار هذا المركز بحمد الله تصل لمختلف دول العالم، وصارت أعمال هذا المركز مصدر فخر واعتزاز لكل منتم للعمل الخيري في وطننا الغالي؛ حيث تُقدم أعماله وبرامجه وفق صورة مؤسسية، وملتزمة بالشفافية وخدمة الإنسان مهما اختلف عرقه ودينه وجنسه، مما يكشف للعالم أجمع جمال العمل الخيري السعودي ونقاوته، وأهدافه وغاياته الإنسانية الجميلة، وسأل الراجحي الله العلي القدير أن يبارك بكل الجهود الخيرية التي تٌقدم وتُبذل داخل المملكة وخارجها.