لندن - «الجزيرة»:
أكد وزير الخارجية عادل الجبير أن لقاءه مع الجانب البريطاني تناول أبرز الملفات بالمنطقة والعمل على حلها والتي تؤثر على الاستقرار في سوريا والعراق واليمن وكذا التدخل الإيراني لزعزعة الأمن، كاشفاً أن السعودية اتفقت مع بريطانيا على ضرورة ردع إيران ووقف دعمها للإرهاب.
وقال الجبير خلال مؤتمر صحفي مشترك في لندن أمس مع نظيره البريطاني بوريس جونسون: أجرينا مشاورات متعددة حول عدة ملفات تؤثر على الاستقرار والعمل على التوصل لحلها لإنهاء الصراع في سوريا بموجب القرار 2245 والوضع في العراق وكذا الأزمة اليمنية بموجب قرار 2216 وعلى الأهمية بالاستمرار بالحوار، والعمل على ضرورة ردع إيران ووقف نفوذها وسلوكياتها المزعزعة للاستقرار ودعمها للإرهاب.
وفي الشأن اليمني، أكد الجبير أن الحرب في اليمن لم تكن من اختيارنا، بل فرضت علينا بسبب وجود مليشيات حزب الله وإيران بعد إجرائنا لعملية انتقالية. وقمنا بحوار وطني بحيث يتم الإعداد لكتابة الدستور، وهنا حصل انقلاب بسبب وجود مليشيات حزب الله وإيران، ولذا استجبنا لهذا الأمر من خلال تفويض دولي كجزء من تحالف دولي للحفاظ على الشرعية في اليمن». وشدد الجبير على أن الحوثيين ضربوا عرض الحائط بكافة محاولات التوصل لحل سياسي في اليمن، مؤكداً مواصلة المملكة تقديم المساعدات الإنسانية إلى اليمن بعد الحرب. وأشار الجبير إلى إطلاق شراكة استراتيجية مع بريطانيا تشمل كافة المجالات، مشيراً إلى وجود فرص كبيرة للتعاون مع بريطانيا لتحقيق رؤية 2030 في السعودية، وبين أن رؤية 2030 تشمل عملية إعادة هيكلة شاملة.
من جهته أكد وزير الخارجية البريطانية بوريس جونسون أن الجميع يتفهم سعي السعودية لحماية حدودها، مؤكداً أن إيران تلعب دورا تخريبيا وخطرا في اليمن وتزعزع استقرار المنطقة.
وقال جونسون: الكل يتفهم أن السعودية كانت قد سعت لحماية نفسها ولحماية لحدودها، وهي قد شكلت تحالفا لدعم الحكومة الشرعية في اليمن، وقد رأينا تحقيق النجاحات في ميناء الحديدة الذي تم افتتاحه جزئيا بسبب ما قدمته السعودية بالتعاون مع المملكة المتحدة وتزويد المساعدات الإنسانية للشعب اليمني.. إننا نرغب في حل سياسي بكل تأكيد في اليمن، وهو ما ترغب به السعودية. وأشار جونسون إلى صواريخ الحوثيين التي تطلق من اليمن على السعودية، وقال إن إيران تلعب دورا تخريبيا وخطرا في اليمن، ويجب علينا أن نعمل معا للتوصل إلى حل سياسي لردع طهران عن لعب هذا الدور.
ومضى وزير الخارجية البريطاني في القول إن النفوذ الإيراني قد توسع حتى أنه وصل إلى العراق وسوريا، فالإيرانيون مع الروس يدعمون نظام الأسد المسؤول عن مقتل أكثر من 400 ألف شخص في صراع دموي، ولا بد لإيران وروسيا أن تتحملا عواقب ما تفعلانه في سوريا.
وقال جونسون إن السعودية موطن الحرمين الشريفين تقدم على إدخال إصلاحات تؤثر على العالم برمته إيجاباً، ونحن في المملكة المتحدة نشجع ما يقدم عليه سمو ولي العهد وسوف نعمل يداً بيد مع السعودية لتحقيق رؤية المملكة 2030.