سعد الدوسري
كنت شاهداً على بدايات برنامج الرعاية الصحية المنزلية بمستشفى الملك فيصل التخصصي، ولا يمكن أن تتخيلوا كيف كان حجم فرح وامتنان المرضى وذويهم بهذا البرنامج، لكونه يوفر الجهد الكبير الذي يبذله أهل المريض لإيصاله لمقر المستشفى، لمجرد أن تتابع الممرضة حالته، أو أن يتم الحصول على عينات من دمه، أو أن يأخذ حقنة أسبوعية أو شهرية.
اليوم، ومع التطور الذي تشهده مدن المملكة والازدحام المروري الذي تغص به شوارعها، ومع ازدياد الحالات التي تحتاج إلى رعاية طبية طويلة الأمد، صار من المهم على وزارة الصحة، أن تواصل عملها في تطوير برنامج الرعاية الصحية المنزلية، ولو استدعى الأمر التعاقد مع مؤسسات طبية وطنية لتنفيذه، على أن تقوم بمراقبته، رقابة شديدة، لأن هذا النوع من البرامج، قد يؤدي الإهمال فيه إلى فقدان أرواح المرضى، تحت غطاء حالاتهم الحرجة أو تقدمهم في السن أو تدني مستوى ثقافتهم.
أقترح على الوزارة أن تجري جرداً للكيانات الطبية «الأهلية» التي تستثمر أموالها في هذا المجال الحساس، للتأكد من عدم المتاجرة بصحة المرضى غير القادرين على الوصول للمستشفيات.