باريس - أ ف ب:
يدخل باريس سان جرمان الفرنسي دون نجمه البرازيلي نيمار الى مباراة اليوم الثلاثاء ضد ضيفه ريال مدريد الإسباني، آملا في تكرار سيناريو 1993 وقلب الطاولة على النادي الملكي حامل اللقب، في إياب الدور ثمن النهائي لدوري أبطال أوروبا في كرة القدم.
وبعدما استهل لقاء الذهاب على أرض المتوج باللقب في الموسمين الماضيين، بالتقدم بهدف لأدريان رابيو، عاد سان جرمان الى باريس متخلفا 1-3، بهدفين للنجم البرتغالي كريستيانو رونالدو الذي عزز رقمه القياسي في المسابقة القارية بـ100 وهدف، وآخر من البرازيلي مارسيلو.
ويدخل نادي العاصمة الفرنسية الباحث عن أول ألقابه في المسابقة القارية الأم، لقاء الثلاثاء بوضع مشابه تماما للمواجهة الأولى التي جمعته بريال عام 1993 حين خسر أمامه 1-3 في ذهاب الدور ربع النهائي لمسابقة كأس الاتحاد الأوروبي في مدريد، وقلب الطاولة إيابا واكتسحه 4-1.
كما ترتدي مواجهة ريال أهمية خاصة للأرجنتيني انخل دي ماريا (30 عاماً) الذي دافع عن ألوان ريال من 2010 حتى 2014 وتوج معه بألقاب عدة أبرزها دوري الأبطال، قبل ان يتخلى النادي الملكي عنه في 2016 بعد أشهر من ضم الجناح الويلزي غاريث بايل.
ويعول إيمري مدرب سان جرمان أيضا على الهداف الأوروغوياني ادينسون كافاني والأرجنتيني خافيير باستوري والإيطالي ماركو فيراتي والبرازيلي ماركينيوس، وخصوصا الشاب كيليان مبابي الذي لم يكمل مباراة مرسيليا في الكأس بسبب إصابة.
مباراة «الموسم» لريال مدريد
وإذا كانت مباراة الثلاثاء مهمة لطموحات سان جرمان بفرض نفسه بين كبار القارة بعدما واصل هيمنته التامة على الساحة المحلية، فإن مسابقة دوري الأبطال ترتدي أهمية مضاعفة لريال لأنها أمله الوحيد بإحراز لقب هذا الموسم. وفقد ريال فرصة الاحتفاظ بلقب الدوري المحلي حيث يتخلف بفارق 15 نقطة عن غريمه برشلونة المتصدر، كما خرج من الكأس المحلية.الى ذلك، اعتبر مدرب ريال الفرنسي زين الدين زيدان أن فريقه بات «جاهزا» لسان جرمان، مضيفا بعد فوز السبت بفضل هدف للويلزي غاريث بايل وثنائية لرونالدو «لقد تحضرنا بشكل جدي جدا لمباراة الثلاثاء (...) لدينا مباراة إياب وعلينا ان نخوضها بشكل تنافسي مختلف بالتأكيد (مقارنة مع مباراة السبت في الدوري الاسباني)، الا اننا مستعدون».
مهمة ليفربول «مضمونة»
وعلى ملعب «انفيلد»، يدخل ليفربول الإنكليزي مباراته مع ضيفه بورتو البرتغالي بعدما ضمن منطقيا التأهل الى ربع النهائي للمرة الأولى منذ 2009، وذلك بعدما ألحق بمنافسه أقسى هزيمة أوروبية له على أرضه باكتساحه ذهابا 5-صفر. وعلى رغم خسارته صانع العابه البرازيلي فيليبي كوتينيو لصالح برشلونة الإسباني خلال فترة الانتقالات الشتوية الأخيرة، يقدم فريق المدرب الألماني يورغن كلوب أداء مميزا في الآونة الأخيرة وهو خرج منتصرا من مبارياته الثلاث الأخيرة في الدوري الممتاز. ويخوض ليفربول لقاء الثلاثاء قبل مواجهة صعبة ومصيرية السبت خارج قواعده ضد مانشستر يونايتد الذي يتصارع معه على وصافة الدوري المحلي، خلف مانشستر سيتي الذي ضمن اللقب الى حد كبير.