عبدالله العمري
سامي الجابر هذا الاسم يشكل كابوساً حقيقياً ومخيفاً جداً للبعض، فمنذ أن بزغ وبرز نجمه بالملاعب والحروب الإعلامية تجاه لا تتوقف أبداً، فيوماً بعد يوم والحرب الكلامية عليه تزداد وتكبر وسامي لا يعيرها أي اهتمام، فهو ماض بطريقه باحثاً عن بناء مجد يذكر له وهو ما تحقق فعلاً وأصبح يعتلي المنصات والمجد ويتوشح الذهب من موسم إلى آخر.
فسامي يكفيه فخراً خلال مسيرته كلاعب أنه حقق إنجاز لا يضاهيه أي إنجاز وهو أنه اللاعب السعودي والعربي الوحيد الذي شارك في أربع كؤوس عالم متتالية من عام 1994م إلى 2006م، وهو أيضاً من اللاعبين القلائل واللاعب العربي الوحيد الذي سجّل في ثلاث كؤوس عالم متتالية بجانب أساطير الكرة وسحرتها البرازيلي بيليه والأرجنتيني مارادونا، فلغة الأرقام والإنجازات عندما تتحدث فهي أصدق لغه وأكبر رد، فجابر العثرات الهلالية أتعب عذاله في بدايته كلاعب وأزعجهم بنجوميته مع مرور السنوات وبات اليوم كابوساً لهم حتى بعد اعتزاله.
لذا فما يجده سامي الجابر المدرب اليوم من حرب إعلامية كبيرة هي امتداد لما كان يتعرض له عندما كان لاعباً ونجح في سحب البساط من تحت أقدام الكثير من اللاعبين سواء من جيله أو من الجيل الذي سبقه.
المتعارف عليه أن أي لاعب ونجم من الطبيعي جداً أن يتعرض لحملات إعلامية مدروسة من الأندية المنافسة لفريقه بحثاً عن إحباطه أو إنهاء مسيرته كلاعب منافس لهم ومصدر قلقل لفريقهم، لكن الأمر الغريب في الحملات الإعلامية التي يتعرض له سامي الجابر المدرب الحالي أن أكثر من يحاربه هم بعض اللاعبين السابقين..!! وهذا عائد لأمر واحد وهو أن بعض هؤلاء اللاعبين عجزوا في الوصول لما وصل له سامي الجابر من إنجازات وبطولات وجماهيرية كبيرة حجبت عنهم الكثير من الأضواء والإعلام، لذا تجدهم دائماً يسعون لتقليل من كلاعب أو مدرب بسبب أو حتى بدون ولعل الأحاديث الإعلامية التي أطلقها مشرف قدم نادي الشباب ولاعبه السابق خالد المعجل ضد سامي الجابر تؤكد هذا الأمر.
فأحاديث المعجل الإعلامية فيها تناقضات وتساؤلات كثيرة ولعل من أبرزها لماذا خرج في هذا التوقيت تحديداً رغم أن الجابر انتهى ارتباطه مع نادي الشباب كمدرب منذ أكثر من ثلاثة شهور، المعجل خلال حديثه وضح أنه يبحث عن الإساءة لشخص الجابر فقط نتيجة موقف شخصي يبدوا أنه قد حدث بينهم يوماً ما، لذا بحث عن الانتقام والإساءة منه أكثر من أنه كونه ينتقد عمل مدرب فقط.
كلام المعجل الانتقامي وجدها بعض الباحثين عن الشهرة من لاعبين سابقين وإعلاميين أيضاً فرصة للارتقاء عبره على أكتاف نجم أتعبهم كثيراً طوال مسيرته كلاعب.
لكن الجميل أن سامي الجابر كعادته بصمته وهدوئه وعقلانيته الكبيرة فوت على هؤلاء فرصة البروز والظهور على حسابه كنجم له تاريخ طويل جداً من الذهب والإنجازات يصعب على خالد المعجل تحقيق 1 % منه، وهو الذي ذهب يستشهد بلاعبين آخرين على أنهم أفضل من سامي لعباً متناسياً المعجل أنه كان في يوم من الأيام مهاجماً في ناديه، ولكن لأنه صاحب تاريخ مغمور كلاعب خجل أن يقارن نفسه بالجابر.
وثمة سؤال أخير إجابته كافية لمعرفة الهدف من هذه الحرب الإعلامية المستمرة ضد الجابر وهي عن ما هي علاقة ما ذكر في الحوار أن هناك مهاجمين أفضل من الجابر وعن عمله كمدرب للشباب فقط، ألم أقل لكم أن نار الغيرة هي من تحركهم ضد سام 9، حتى وأن ارتدوا قناع النقد وتخفوا خلفه.