سعد الدوسري
كيف سيكون موقفنا، حين تظهر جهة ما، لتقول بأن دور ضيافة الفتيات، لا يتوفر فيها الحد المطلوب من المعايير اللازمة لحماية النزيلات؟! لماذا ننتظر أن يقوم الآخرون باستغلال أخطاء الأفراد، لتشويه سمعة مرفق من مرفقاتنا؟! هل يجب أن نقبل بالمبررات التي يسوقها موظفون وموظفات، عن كون نزلاء ونزيلات دور الضيافة أو دور الملاحظة أو دور الرعاية أو دور التأهيل، من الفئة التي يصعب السيطرة عليها؟!
يوم الجمعة الماضي، هربت فتاتان من دار الضيافة بجدة. وهذه ليست القصة الأولى، ولن تكون الأخيرة، في مسلسلات تلك الدور. وعلى وزارة العمل والتنمية الاجتماعية، أن تخصص الوقت الكافي لمراجعة الآليات المعتمدة لإدارتها. لا يمكن قبول الأخبار المتكررة عن سوء معاملة النزلاء، أو التهاون في مراقبتهم إلى الدرجة التي تشجعهم على الهروب. كل هذا يحدث، على مرأى ومسمع الوزارة، وكل ما تبذله من جهود، لا يصل لمرحلة القضاء على ما يجري. يجب أن تقطع الوزارة الطريق خاصة بعد تولي الدكتور النشط علي الغفيص حقيبة الوزارة على كل ما قد يؤدي إلى حدوث أخطاء صغيرة، وإلا ستتحول إلى كبيرة، وسوف تهدم كل ما بنيناه.