شاركت شركة نورثروب جرومان في معرض القوات المسلحة لدعم التصنيع المحلي (أفد) الذي انطلق في دورته الرابعة الأسبوع الماضي بمركز الرياض الدولي للمؤتمرات والمعارض، برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- وبتنظيم من وزارة الدفاع تحت شعار «صناعتنا قوتنا». وفي هذا السياق، أدلى المهندس وليد بن عبدالمجيد أبو خالد الرئيس التنفيذي لشركة نورثروب جرومان الشرق الأوسط بتصريح قال فيه: نشارك في معرض القوات المسلحة لدعم التصنيع المحلي (أفد) في دورته الرابعة؛ إيماناً منا بأهمية هذا المعرض الذي يوفر فرصاً نوعية من التواصل مع الجهات كافة ذات الصلة بالشأن العسكري والدفاعي، ولاسيما أن السوق السعودي هو أولوية قصوى لنورثروب جرومان، حيث نفتخر بتاريخنا الحافل في المملكة العربية السعودية والممتد على مدى أكثر من 4 عقود ملؤها التعاون المستمر المرتكز على تعزيز الإمكانات الدفاعية والتقنية عبر حلول استراتيجية. وأعرب أبو خالد عن ثقته بالسياسات الدفاعية التي تنتهجها المملكة والتي تنطلق من رؤية القيادة الحكيمة وحرصها على الاستقرار الإقليمي والدولي ونزع فتيل التوتر والنزاعات المسلحة التي تعكر صفو البلدان وتعيق أمنها وتطورها وتنميتها، منوهاً في هذا الصدد بدور شركة نورثروب جرومان التي تقدم حلول القيادة والسيطرة والاتصالات والمعلوماتية، ولاسيما في جهود مكافحة الإرهاب والمخاطر العابرة للحدود، حيث تبرز بشكل واضح إمكانات الشركة الفريدة والتي تساهم في تعزيز الأمن والسلام على المدى البعيد، لافتاً إلى أن الدول التي تنشد المحافظة على الاستقرار يتعين عليها أخذ الاحتياطات الدفاعية للمخاطر المحتملة كافة. وثمّن شراكات نورثروب جرومان في المملكة العربية السعودية خلال الأربعين عاماً الماضية، عندما قدمت الشركة للقوات الملكية الجوية السعودية مقاتلات إف 5 تايجر شارك، وتتواصل اليوم من خلال تقديمها رادارات المراقبة المتقدمة جداً TPS-78. كما تواصل الشركة تقديم وسائل دفاعية وأمنية واتصالات متقدمة جداً بما فيها رادارات لونغبوي النارية لمروحيات آباتشي AH-64 الهجومية كما تقدم نورثروب جرومان حلولاً تدريبية مؤتمتة ضمن دور الشركة في تأمين التدريب والإدارة لضباط وأفراد القوات المسلحة السعودية. وشدد المهندس أبو خالد على أن السوق السعودية هي إحدى أكثر الأسواق نمواً في العالم في مجال الطيران والدفاع، ومن هنا تاصل نورثروب جرومان التزامها الكامل في توسيع حضورها على الأرض، حيث تحتضن الرياض المقر الإقليمي للشركة مع زيادة استثماراتها وتعزيز علاقاتها وشراكاتها مع الحكومة والقطاع الخاص، حيث تربطها شراكة فاعلة مع شركتين محليتين بصيغة تدعم التصنيع المحلي وتتلاءم مع رؤية 2030 الاستراتيجية. وأضاف: يتخطى التزامنا العوامل التجارية عبر تكوين نسيج وطني سعودي يمتد إلى الشباب السعودي وتمكينهم وإثراء مهاراتهم بالتدريب والتعليم فهناك العديد من الشباب السعودي المتعلم الذي يدخل قطاع الدفاع بشكل متزايد، فقطاع الدفاع بحاجة لعلم وكفاءة متميزة، ومن هنا نرى مزيداً من الشباب السعودي في القطاع عبر علمهم. كما توظف وتؤهل وتدرب شركة نورثروب جرومان عبر شركاتها في المملكة حوالي 1000 موظف سعودي يعملون لديها والرقم في ارتفاع بشكل مستمر، والنتائج مبهرة؛ حيث انتهى كثير من الشباب إلى مدربين في مجالات تخصصاتهم بعد أن أبدعوا في إتقانها. إلى ذلك نوّه المهندس أبو خالد بالأوامر الملكية السامية ولاسيما ذات الصلة بالجوانب العسكرية، وخص بالذكر الأمر السامي رقم (27718) بتاريخ 10-6-1439هـ المتعلق بالموافقة على وثيقة تطوير وزارة الدفاع المشتملة على رؤية واستراتيجية برنامج تطوير الوزارة، والنموذج التشغيلي المستهدف للتطوير، والهيكل التنظيمي والحوكمة ومتطلبات الموارد البشرية التي أعدت على ضوء استراتيجية الدفاع الوطني، موضحاً أن هذا الأمر يعد نقلة جوهرية في تطوير عمل وزارة الدفاع والانتقال بها إلى مصاف منظومات الدفاع في الدول المتقدمة من خلال دمج الاستراتيجيات العسكرية بمنظومة الفكر الإداري الذي يتولى برامج التطوير ضمن ضوابط الحوكمة. يذكر أن معرض القوات المسلحة لدعم التصنيع المحلي (أفد) يعد منصة لعرض متطلبات الجهات المشاركة وقدرات المصانع الوطنية والجهات البحثية، حيث يوفر طرح قرابة 80 ألف فرصة استثمارية أمام رجال الأعمال والشركات والمصانع الوطنية بما يحقق رؤية المملكة (2030)، وهو تكريس لتوجه الدولة نحو استراتيجية قوية وفعالة لتوطين الصناعات الرئيسية والتكميلية ومن ضمنها صناعة المعدات والمواد وقطع الغيار. وتكمن أهمية المعرض في التقاء الجهات المستفيدة والجهات المشاركة لعرض متطلباتها، وكذلك الشركات الوطنية والعالمية لعرض قدراتها التصنيعية داخل المملكة, والذي يسهم في تنمية المحفزات الاستثمارية, ويطور البيئة الصناعية بشكل عامويضع المملكة في مصاف الدول الاقتصادية الكبرى.