عواصم - وكالات:
قُتل ما لا يقل عن 14 مدنيًّا في غارات جديدة نفذتها قوات النظام السوري أمس الاثنين على الغوطة الشرقية المحاصرة. وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان في بيان له أمس الاثنين بأن الضربات الجوية التي نفذتها قوات النظام السوري استهدفت صباح أمس عددًا من بلدات الغوطة الشرقية، مشيرًا إلى أنه في الحمورية قُتل عشرة أشخاص في قصف جديد بالبراميل المتفجرة قبيل وبعد منتصف الليل.
في غضون ذلك بدأ مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة تحقيقًا في هجمات الجيش السوري على المدنيين المحاصرين في الغوطة الشرقية، وذلك في قرار تم تمريره أمس الاثنين. ودان المجلس بشدة قصف المستشفيات باعتباره ضمن جرائم الحرب، كما استنكر عرقلة وصول قوافل المساعدات وما يتردد عن استخدام أسلحة كيميائية في المنطقة. وحث المجلس جميع أطراف الصراع على الالتزام بوقف إطلاق النار الذي طالب مجلس الأمن الدولي بتنفيذه لمدة شهر. وجرى تمرير القانون بموافقة 29 دولة، فيما امتنعت 14 دولة عن التصويت، في مقابل تصويت بالرفض من أربع دول هي (بوروندي والصين وكوبا وفنزويلا). كما صرح مسؤولون بأن قوافل المساعدات الأممية في طريقها إلى الغوطة الشرقية، ومن المفترض أن تصل اليوم الاثنين. وقالت ليندا توم المتحدثة باسم مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة في سوريا إن «الشاحنات في طريقها إلى معبر الوافدين شمال شرق دوما القريبة من العاصمة دمشق». مضيفة بأنه سيتم الإعلان عند دخول المنطقة. وتتألف القافلة من 46 شاحنة، تحمل إمدادات طبية وغذائية. وقال المكتب في بيان منفصل: «إن الأمم المتحدة وشركاءها حصلوا على موافقة لتقديم المساعدة لـ70 ألف شخص بحاجة إليها في المنطقة المحاصرة».