محمد بن عبدالله آل شملان
لأنّه شخصية جادّة وطموحة.. أثارتْ إعجاب من عرفه ولازمه وسمع عنه وقرأ عنه.. شدّت إليه وسائل الإعلام من مختلف بقاع الدنيا لتحظى بشيء من سحر حفيد الملك المؤسس لكيان هذا الوطن المترامي الأطراف بحجم قارة.
في الحديث عنه عذوبة نهر يجرى من علٍ ليندفع من بين أصابع الغيوم فتتروّى به الحياة، وفي استقراء الإجراءات والقرارات غير التقليدية في الفترة الزمنية القصيرة الماضية عبر وميض الصورة، والأعمدة المقروءة، والمكونات المرئية بمختلف أنواعها، هي جزء من مسيرة الإعجاب بهذه الشخصية التي سارت في مسار الفخر بمسؤوليتها الوطنية وأبعاد وأهداف رسالتها السامية.
هو محمد بن سلمان أبو سلمان.. القوة المحرّكة، بزغ من كبد سماء تغيير وطنه صباح لم تغب شمسه أو تأفل نجومه حتى الآن.. هو المفعم بالطاقة والحيوية التي وعدها ذات تكليفه لولاية العهد أن يكون مخلصاً لدينه، ثم لمليكه وبلاده، وأن لا يبوحَ بسر من أسرار الدولة، وأن يحافظ على مصالحها وأنظمتها، وأن يؤدّيَ أعماله بالصدق والأمانة والإخلاص والعدل، وقد أنجز حتى الآن الوعد، وهو الذي اقتدى بجده الملك عبدالعزيز - طيّب الله ثراه - ووالده خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله -.
قالت عنه ارلوت ليزللي البريطانية الشهيرة بأنه «ممتلئ بالطاقة وصاحب نظرة مستقبلية والمصلح الطموح الذي يأمل في تحويل بوصلة الاقتصاد العالمية نحو بلاده من خلال رؤيته الطموحة 2030». وذلك بعدما التقته، وقالت فيه صحيفة لوفيغارو الفرنسية بعدما تم تعيينه وليًّا للعهد : «هو الأمير الشاب استطاع تغيير ملامح وصورة المملكة العربية السعودية التي أصبحت أكثر حزماً فيما يتعلّق بأمنها وأمن المنطقة وأكثر طموحًا لمنافسة اقتصادات كبرى الدول في القطاعات غير النفطية».
ووصفتْ صحيفة وول ستريت جورنال الأمير محمد بن سلمان بـ «مهندس التغيير وقائد السياسة الخارجية الجريئة».
وتحدّث محرر الواشنطن بوست الصحفي «دافيد إغنانيوس» عنه قائلاً: «سمعت دعماً قوياً للإصلاحات من الشباب السعودي الذي التقيتهم في الشوارع، مقترحات القائد الشاب للتغيير مدعومة من القيادة الدينية والعامة».
محمد بن سلمان - حفظه الله - هو المستقبل الذي يمتد بشبابه حتى يلامس قمم الحياة.. كقمة الجبل الذي يستند على الأرض لتتمدد نوراً في سماء صافية.. وكذلك هذه الأرض وحكومتها الرشيدة تواصلت مع جذور أسُسها ثابتة أثمرت نباتاً حسناً وطيباً.
هو الأمير الشاب الذي يسعى لإنهاء إدمان السعوديين للنفط، وتنويع مصادر الدخل، وتمكين المرأة، ووضع حلول للبطالة وفتح مجالات اقتصادية أكبر وجذب الاستثمارات الخارجية مع العمل على الإصلاحات الاجتماعية.
هو القائد الذي أوقع بالمفسدين مادياً، والشخصية الأكثر تأثيراً في المملكة، وقد أنشأ التحالف العسكري الإسلامي لمكافحة الإرهاب والتحالف العسكري لإعادة الشرعية في اليمن وكذلك وقف ضد الهيمنة الإيرانية ومخططاتها الفوضوية في المنطقة مدافعاً بحزم عن أمن السعودية والخليج والمنطقة .
الطريق طويل وممتد وسعيد بنجاحات رائعة وانتصارات ثقافية وسياسية واقتصادية وعالمية بدأه الملك الموحّد وسار على نهجه أبناؤه من بعده.. فها هو الأمن سمة هذه الوطن بعد عصور من السلب والنهب والخوف مرت على الجزيرة العربية.. وها هو سلمان شبل عبدالعزيز المؤسس الأكثر شعبية في العالم، وقد رسّخ منهج الحزم والعزم والأمل ووصل بوطننا في الإنسانية إلى الصفوف الأولى، بل يملك زمام المبادرات في تحقيق التضامن العربي والإسلامي، بتنقية الأجواء، وتوحيد الصفوف، والعمل من أجل تحقيق الأمن والاستقرار في العالم، وإرساء مبدأ العدالة والسلام، وصلت قوافل الواقع السعودي الحواري في ذلك لمواجهة المخاطر والتحديات المحدقة بالأمة العربية والإسلامية إلى أبعد نقطة في الكون، وهو في مصر اليوم في أول زيارة إلى الخارج منذ تنصيبه في ولياً للعهد، وذلك ضمن جولة تقوده أيضاً إلى أمريكا وبريطانيا.
هو عبدالعزيز وهؤلاء أبناؤه وأحفاده. وقد حرّك حواسي كلها ما قرأت من البوح الصادق للأمير محمد بن سلمان أمير التجديد، حين حاورته - حفظه الله - صحيفة «واشنطن بوست» قبل ستة أيام الذي نشرته صحيفة الجزيرة الموقرة، الذي كان روعة في حديث اتقّاد الطموح, والأوامر المفاجئة النافذة, والجرأة في النزول لسياجات غير تقليدية في مفاهيم المجتمع ومسالك أعضائه.
ما قالته ارلوت ليزللي عن محمد بن سلمان وما أدهش دافيد إغنانيوس مما وُجِد من هذا الرجل القائد الذي أصبح علامة فارقة في تاريخ رجال الحكم، وما أشارت إليه صحيفة واشنطن بوست الأمريكية مؤخراً فكلها شهادات من التاريخ تشهد بهذا النموذج الفاخر لشباب الوطن. والفعل المتقدم على مستويات تفاصيل غايات طموحات الملك عبدالعزيز وقائمة أهدافه التي تمنّاها.
كل اتجاهٍ لكم أيها الإنسان «صاحب الصدمات»، والعنيد المثابر الطموح وأنتم ووالدكم وأسرة آل سعود وشعب الوطن وهواؤه وسماؤه بألف خير وإنجاز وإثمار في ظل رؤيته بعيدة الهدف والمقصد.