أحمد المغلوث
منذ تأسست المملكة وتوحدت وباتت دولة حديثة متطورة تتنامى يوما بعد يوم وهي تثير غيرة البعض من الدول في الغرب والشرق بل وحتى من داخل المنطقة العربية فكانت الصحف الصفراء المأجورة والأقلام المرتزقة توظف أعمدتها وصفحاتها لتشن حملات مسعورة لمواقف المملكة المختلفة والتي اتسمت بوقوفها الدائم والعادل مع الحق ودعمه بشتى الوسائل والطرق مادياً ومعنوياً وسياسياً. دعمت القضية الفلسطينة منذ اللحظات الأولى للنكبة. ومازالت إلى اليوم تحمل القضية الفلسطينة من ضمن أهم ملفاتها الدائمة. بل وتطرح العديد من الحلول والتسويات في أروقة ومنصات الأمم المتحدة وقعاتها وحتى عندما تلتقي القيادة السعودية مع بعض قادة العالم كانت القضية من ضمن مايطرح ويناقش ومع هذا نجد من يتنكر لمواقفها السامية من هذه القضية وينظر لما قامت وتقوم به المملكة بسلبية وحتى تجنى إلى درجة خروج من يدعي أنه من أبناء فلسطين وغير فلسطين ليهاجمها بشراسة «الكلاب المسعورة» على الرغم من أن التاريخ وما يشتمل عليه من وثائق مصورة والتي لا تكذب. تشير بتقدير لدور المملكة وتعاطفها مع هذه القضية وقضايا مختلف الشعوب المغلوب على أمرها في هذا العالم الواسع فعلى مدى عقود عديدة كان وقوفها إلى جانب العدالة والدفاع عن الحق من جهة ودفاع عن المملكة من جهة أخرى. لانها دائما معرضة لأشكال شتى من عدم التقدير والإنصاف لأدوارها الإنسانية والسياسية. وحتى عندما تدخلت المملكة بثقلها وقوتها وبقيادتها وقواتها وشعبها مع الشقيقة الكويت بعد الغزو الصدامي الغاشم وتسخيرها مختلف إمكاناتها من أجل التصدي للغزو والمساهمة الفاعلة في تحرير الكويت. نجد هناك من لم يرضيه هذا الموقف بل أزعج ذلك البعض من الدول العربية والغربية. وراحت الأبواق الحاقدة تشن حربا إعلامية منقطعة النظير تجاه المملكة وقادتها ومواطنيها.. وكثير من مواقف المملكة أزعجت دولا شقيقة عربية وإسلامية وغربية ويأتي على رأسها كما يقال قيام بعض المنظمات الدولية بشن حملة منظمة على نشاطات وفعاليات المملكة المختلفة بل وصل الأمر إلى منظمة العفو الدولية التي قامت وللأسف ومن خلال إعلام ممنهج ومبرمج بشن حملات على دور المملكة الريادي في دعمها للمنظمات والجمعيات الإنسانية والتشكيك في أهداف المملكة السامية كان ذلك بالطبع قبل سنوات. ومع الأيام اكتشفت الجميع حقيقة دور المملكة الإنساني الفاعل الذي تجسد في برامجها ومساهماتها وماعداتها عبر مركز الملك سلمان للإغاثة الإنسانية من خلال مايقدمه من خدمات ومساعدات في العديد من الدول.. ولكن وهنا المرارة جاء الإعلام الجديد. لتستغله دول معادية حاقدة للمملكة ولتحاول توظيف الآلاف من أصحاب الحسابات المشبوهة ومن ضعاف النفوس ليغردوا بسمومهم الثعبانية. وليصطادوا في الماء العكر. وما أكثر ما يخرج علينا إعلام مأجور وأصفر أكان إعلاما مرئيا أو مسموعا أم مقروءا عن جادة الصواب والحقيقة. جميعهم يحاولون تشويه صورة المملكة الزاهية والناصعة البياض.. ناسين أو متناسين أن الحياة المعاصرة والتجارب جعلت أبناء المملكة ولله الحمد محصنين تحصينا قويا ضد مثل هذه الترهات وتلك السموم. وبالتالي لاتؤثر فيهم تغريدة زائفة أو صورة «فوتوشوبية» مفبركة. أو حوار تبثه قناة متصهينة.. ولأن المملكة وهذا بفضل الله غنية بترابها وما فيها من أحجار قادرة على أن تقذف كل الكلاب المسعورة بها وبغيرها..؟!