عبدالله العجلان
أثبتت مباراة منتخبنا الودية مع شقيقه العراقي على ملعب (جذع النخلة) في البصرة وما صاحبها من زخم اعلامي سعودي بتوجيه واهتمام من معالي رئيس هيئة الرياضة الأستاذ تركي ال الشيخ، ان الرياضة تستطيع ان تكون وسيلة لتحقيق الكثير من الأهداف السامية النبيلة في جوانب عديدة سياسية واجتماعية وثقافية وأيضا إنسانية يحتاجها الشعب العراقي الذي عانى من ويلات الحروب السخيفة والجوع والضياع والألم والتشرد، ومزقته الطائفية البغيضة سنوات طويلة مريرة، كما أكدت ان القرارات العقلانية الحكيمة لابد ان تكون لها نهايات سعيدة ناجحة، وخصوصا في هذه الظروف التي يمر بها العراق، وبمبادرة من دولة بحجم ومكانة وثقل وتأثير المملكة إقليميا وعالميا.
نجاح المباراة وتأثيرها الرسمي والشعبي رأيناه في فرح وسعادة واحتفاء العراقيين بمختلف اطيافهم وتوجهاتهم واهتماماتهم باشقائهم السعوديين، فشكرا لمعالي رئيس الهيئة ولاتحاد الكرة ولكل من فعل وتفاعل بجهده وفكره وحرفه ومشاعره، مع الدعاء لعراق العروبة والحضارة والتاريخ وشعبه العظيم بنهاية ازماته والعودة الى زمن شموخه وعزه ومجده.
جبلين الأمجاد عاد
لم يكن صعود فريق الجبلين لدوري الأمير محمد بن سلمان بالنسبة لي حدثا غريبا او مفاجئا، في مقال الاسبوع قبل الماضي وتحت عنوان (الحليان والقرار الشجاع) توقعت صعوده وبينت اسباب تفوقه هذا الموسم، وقلت ان انجاز الصعود سيكون تتويجا مستحقا ونتاجا طبيعيا لخطوة رئيسه خالد الحليان الجريئة بالاعتماد على ابناء النادي وعلى لاعبي الاندية والمدن القريبة من بيئة واجواء حائل وامكانات وقدرات نادي الجبلين.
حلم الصعود وصدارة المجموعة والمنافسة على درع الدوري هذه مجتمعة لم تأت هكذا مصادفة او بضربة حظ، بل حصاد تعب وبذل وتخطيط سليم ليس فقط لتحقيق هدف الصعود وانما لبناء فريق شاب واعد يستطيع الدفاع عن اللون البني سنوات طويلة قادمة وبتكاليف مادية معقولة تتلاءم مع ظروف وواقع النادي، وهذا بالتأكيد استثمار مربح ومنجز مهم لحاضر الجبلين ومستقبله ويدعم الفريق في مشوار الاولى الاقوى.
المحايدون يرون ان وجود الجبلين في دوري الثانية لا يليق بتاريخه وعراقته وشعبيته، واحتفاء الكثيرين بصعوده من داخل حائل وخارجها يبرز مكانته ويجسد حقيقة التعاطف معه، ويثبت ان لديه الكثير لتقديم نفسه وتحقيق امال وطموحات جماهيره، كما يعيد من جديد لرياضة حائل وللمنطقة بصفة عامة الوهج الكروي الجميل والمثير مع شقيقه الطائي المؤهل والمنافس بقوة على بطاقة الصعود لدوري المحترفين..
مبروك لحائل المنطقة، ولمحبي وجماهير الجبلين، شكرا لاعضاء الشرف الداعمين ولكل من ساهم في صناعة هذا الانجاز وتحديدا ادارة النادي برئاسة الخلوق خالد الحليان ونائبه الباذل الداعم عبدالله العديم واعضاء مجلس الادارة والجهاز الفني ونجوم الفريق، تهنئة للاصدقاء والاحبة الجبلاويين وبالأخص الوفي المخضرم عبدالرحمن الجويره.
الاتحاد وفضيحة الاستثناء!
قدم نادي الطائي احتجاجا على مشاركة لاعب فريق الخليج المواليد محمد متولي بحجة عدم نظامية تسجيله، بعد قرابة ثلاثة اسابيع قرر اتحاد الكرة قبول الاحتجاج شكلا ورفضه موضوعا، الى هنا يبدو قرار الرفض طبيعيا وان الاتحاد اتخذ القرار لان لديه ما يثبت سلامة اجراءات تسجيله، لكن رد لجنة الانضباط فيما بعد على استفسار نادي الطائي عن سبب عدم قبول احتجاجه رغم تقديمه ما يؤكد صحته خاصة في موضوع انه ليس لديه اقامة نظامية بالقول ان هنالك استثناء للاعب عن هذا الشرط من اللائحة من قبل رئيس اتحاد الكرة، هو الذي زاد من قوة ومنطقية موقف الطائيين واثار شكوكهم واستغراب المتابعين من هذا الالتفاف على لائحة التسجيل الواضحة الصريحة..!
لا يوجد في نظام اتحاد الكرة ولا لوائحه ما يجيز لرئيس الاتحاد استثناء اللاعب او غيره من تطبيق شرط اساسي أقره واعتمده الاتحاد نفسه ليكون ضمن المتطلبات المهمة والضرورية لتحقيق الفائدة المرجوة للكرة السعودية من الاستعانة باللاعبين المواليد المقيمين فيها بموجب إقامة نظامية، لا ان يأتي بتأشيرة زيارة كما هو معمول به في التعاقد مع اللاعبين غير السعوديين، الأسوأ والأخطر من هذا ان الاتحاد فتح على نفسه بهذه المخالفة باباً واسعاً للتشكيك به وبقراراته وكذلك ازدواجية معاييره وتعامله وعدم مساواته بين الأندية..!!
الان وبعد ان اتضحت الأمور على حقيقتها، وقبل ذلك لانصاف نادي الطائي ستكون لجنة الاستئناف (الجهة القضائية) في الاتحاد هي الفرصة الأخيرة والمؤهلة بحكم تخصصها والقادرة بصلاحياتها على انقاذ ما يمكن إنقاذه وتحقيق العدالة بلا ضغوط ولا تدخلات ولا استثناءات..!